حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 14628

غزة تبني بيوتها من الأخشاب والشوادر مع غياب الاعمار

غزة تبني بيوتها من الأخشاب والشوادر مع غياب الاعمار

غزة تبني بيوتها من الأخشاب والشوادر مع غياب الاعمار

01-01-2015 04:21 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - يتفنن المواطن أبو خليل دخان من مدينة رفح جنوب قطاع غزة في تحدي الحصار الإسرائيلي وتأخر الإعمار ببناء بيته من "ألواح" الخشب الخالص وذلك ضمن مسيرته للبحث عن مأوى لعائلته بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي منزله في الحرب الأخيرة".

ويقول أبو خليل لمراسلة "دنيا الوطن "استوحتني هذه الفكرة بعد النقص الشديد في مواد البناء بالقطاع واستمرار الحصار المفروض من قبل سلطات الاحتلال ومنعها لإدخال كافة المستلزمات الضرورية لعمليات اعادة ترميم ما دمرته الحرب".

وتابع " لقد كنت أعمل في دول عربية في الخارج وكانو يطبقون هذا النظام في بيوتهم فقررت من وسط معاناتي صناعة هذا البيت بما تيسر لي من إمكانيات".

ويشير خبراء محليون بغزة :"أن تكلفة المنزل الخشبي أرخص من البيوت المتنقلة (الكرافانات) منوهين إلى أن إجمالي التكلفة قد تصل لألف دولار وهو ما قد يشجع العائلات على طلب مثل هذا النوع من البيوت للتخفيف من أزمة البناء في القطاع.

ويقول المواطن أبو خليل "أن المنزل عازل للرطوبة والحرارة ويمنع تسرب مياه الأمطار للداخل في الشتاء بالإضافة الي أنه يوفر سبل الراحة والدفء"

وأشار الى أن البيوت الخشبية تؤدي غرض السكن بشكل أفضل من تلك الكرفانات التي وزعت على المواطنين في محافظات مختلفة بقطاع غزة.

ورغم المبادرة الشخصية التي قام بها المواطن أبو خليل الا أن هناك عراقيل تمنع تعميم المبادرة بسبب ضعف استيراد الأخشاب وإغلاق الأنفاق الحدودية .

المنازل الخشبية لم تكن المبادرة الوحيدة التي يحاول أهالي القطاع اختلاقها في ظل الأزمات الطاحنة التي يعانون منها , ففي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة اشتهر المواطن حازم اللوح صاحب مصنع الشوادر بصناعة بيوت ولكن على طراز آخر وبمواد أخرى قد تكون متوفرة بشكل أفضل من الأخشاب.

ويقول اللوح  قمت بإنشاء العديد من البيوت بنظام الشادر، مؤكدا أن قوتها وتحملها للجو ومناعتها مناسبة للظروف المناخية بفلسطين".

وأكد أن البيوت المصنوعة من الجلد أو الشوادر والتي يقوم بتصميمها وتركيبها في أنحاء قطاع غزة لا تقل قوة عن نظيرتها من البيوت الخشبية إضافة لإحتفاظها بالدفء ومنعها لتسريب مياه الأمطار.

وشدد اللوح على أن أسعار تلك البيوت في متناول الجميع ولكن قد تختلف باختلاف نوع الشوادر والمساحة التي ستغطيها .

وتبقى هذه البيوت وغيرها من الحلول التي يلجأ إليها الغزيون خلال فصل الشتاء حلولًا مؤقتة للسكن إلى حين إعادة اعمار منازلهم المدمرة.

وشنت إسرائيل نهاية العام الماضي حربا عدوانية على قطاع غزة استمرت خمسون عاما راح ضحيتها الفي شهيد وعشرة آلاف جريح إضافة إلى تدمير آلاف المنازل وتشريد مئات الآلاف.








طباعة
  • المشاهدات: 14628

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم