حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14327

هلوسات نوفمبر

هلوسات نوفمبر

هلوسات نوفمبر

01-12-2014 04:43 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نرمين الفناطسة
أبواب نافذتي تقاوم مشاكسة رياح نوفمبر .. نوفمبر يا لـحنيني إليك ويا لـقسوتك علي .. كم نحن ساذجون حينما نتعلق بأشخاص نؤمن بأنهم راحلون .. يا لسذاجتنا عندما نمجد مشاعرنا لعابري سبيل سيقمون إقامة مؤقته في فندق الحياة ثم يرحلون عنها.. أما كان لك يا نوفمبر أن ترأف بحالي قليلا .. في نوفمبر فتحت عيناي على من تعلق بها قلبي لكنها كما كل البشر رحلت وتركتني أُكابد مرارة يُتمي بدونها... ستي..او جدتي...
في نوفمبر عندما جئت بجسد هزيل زاخر بالأمراض وميؤس من قدرته على مواصلة الحياة.. كان هناك من حملني ورفعني بكلتا يده لأعلى فرحا بي ..حبيبي خالي عماد .. هو أيضا رحل دون أن يودعني .. رحل دون أن يطلب إذناََ للرحيل .. لذا يا نوفمبر قررت أن لا أعقد رهاني مع البشر فهم يخلفون بوعودهم ويرحلون ويتركون في قلوبنا غصات مفجعة.. لقد قررت أن أقدس الأماكن فهي تتكلم كما البشر وتبقى لنا برائحة الذكريات .. فالذكريات أوفى من أصحابها دائما.. فهي تزورني ولا تفارق مخيلتي .. ولو أنها تشعل في قلبي لوعة الحنين إلى أطياف الراحلين.. إلا أن الذكريات هي رفيقتي التي لا أتصور العيش بدونها..
نوفمبر كم أحبك وكم تقتلني ..
أشتهي أن أعود طفلة ترقص فرحا تحت شتاؤك..
أشتهي كنزتي الصوفيه التي صنعتها "ستي"..
أشتهي حاراتك القديمة..أشتهي كل مشاكساتي مع كل عشاق الحي عندما كنتُ أتوعدهم بأن أثرثر عن مناكفاتهم العشقيه لآبائهم ..فيغدقون علي بما طاب ولذّ من الحلوى والسكاكر كي يضمنوا سكوتي عن براءة قصصهم العشقية ..نوفمبر هل ما زالت قصص العشق تحمل ذات الطهر والبراءة ..
نوفمبر أشتهي كل شيء فيك رحل ولن يعود الى الوراء..
نوفمبر رفقا بما تبقى مني..


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 14327
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم