حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,3 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 19453

الفزع إلى الصلاة

الفزع إلى الصلاة

الفزع إلى الصلاة

17-11-2014 04:26 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا -  لقد كان شأن الصحابة الأبرار رضي الله تعالى عنهم أجمعين الفزع عند النوازل والكربات إلى الصلاة، فعن النضر قال: كانت ظلمة على عهد أنس فأتيته فقلت: يا أبا حمزة! هل كان هذا يصيبكم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: معاذ الله! إن كانت الريح لتشتد، فنبادر إلى المسجد مخافة أن تكون القيامة... هكذا كان شأن الصحابة؛ لأنهم تعلموا من النبي عليه الصلاة والسلام أن يفزعوا إلى الصلاة.
كذلك كان شأن التابعين لهم بإحسان في كل جيل فالصلاة كانت بالنسبة لهم كالسيف أو السلاح في يد الجندي، فالجندي إذا أصابه أي فزع يفزع إلى السلاح؛ كي يحمي به نفسه أو من يحرسه، فكذلك المؤمن إذا نزلت به ملمة يفزع إلى الصلاة.
والغني إذا احتاج؛ يفزع إلى أن يسحب من حسابه أو من ماله حتى يسد حاجته، بل الطفل الصغير يبكي ويصرخ حتى يستعطف أمه لتحن عليه وترحمه، والسلف كانوا أكثر إدلالاً وثقة بصلاتهم، وأقوى اعتماداً عليها من كل ذلك، وأصبح ذلك طبيعة لهم لا تفارقهم، فإذا فزعوا أو أثيروا أو داهمهم عدو أو تأخر عليهم فتح أو التبس عليهم أمر؛ التجؤوا إلى الصلاة وفزعوا إليها.
كانت هذه أيضاً سيرة أعلام وأئمة المسلمين وقادتهم في كل عصر ومصر، فهذا صلاح الدين الأيوبي إذا راجعتم سيرته تجدون فزعه إلى الصلاة وذكر الله عز وجل وقراءة القرآن.
وهكذا من تتبع معارك المسلمين وجهادهم ومواقفهم؛ يجد فزعهم دائماً إلى الصلاة، ولعل هذا من حكمة تشريع صلاة الخوف حتى في أثناء الجهاد، حتى يبقى هناك المدد متصلاً مع الله سبحانه وتعالى خلال هذه الصلاة.








طباعة
  • المشاهدات: 19453

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم