20-06-2014 02:56 PM
سرايا - سرايا -أفرجت الشرطة البريطانية ليل أمس الخميس عن فيديو التقطته كاميرا مراقبة لطالبة سعودية كانت متجهة في العاشرة والنصف صباح الثلاثاء الماضي من البيت إلى جامعة "ايسكس" التي تدرس فيها بمدينة "كولشيستر" البعيدة 90 كيلومترا عن لندن، أي قبل دقائق من إقدام مجهول على مهاجمتها وتسديد طعنات قاتلة في رأسها وصدرها وعنقها وذراعيها.
وما زالت الشرطة تحقق فيما إذا كانت الكراهية هي دافع الجريمة التي استخدم مرتكبها سكينا، أو أداة معدنية أخرى، ليسدد 16 طعنة إلى المبتعثة التي أصدرت السفارة السعودية في لندن بيانا عنها أمس، ذكرت فيه اسمها الكامل، وهو ناهد بنت ناصر المانع، مضيفة في البيان الذي أكدت فيه توفيرها كامل الدعم لعائلتها، أن الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير المملكة لدى بريطانيا، يتابع شخصيا وعن كثب سير التحقيق في الاعتداء إلى أن يتم كشف غموض الحادثة.
مما أفرجت عنه شرطة "كولشيستر" أمس أيضا من معلومات أن قاتل الطالبة التي كانت تقيم في حي قريب من الجامعة مع شقيقها رائد، ولا يبعد عنها أكثر من 10 دقائق مشيا، لم يسلبها أي مال أو متاع كان بحوزتها، بل ارتكب جريمته واختفى من المكان، وهو درب اسفلتي ضيق بين حي "غرينستيد" حيث كانت تقيم وبين الجامعة التي تدرس فيها الانجليزية، وجاءتها من "جامعة الجوف" السعودية، حيث تخرجت سابقا بماجستير.
وذكر ستيف ورين، كبير فريق المحققين، لصحف محلية اطلعت عليها "العربية.نت" فجر الجمعة، أن فريقه لم يعثر بعد "على أي سبب يدفع أحدهم إلى الشعور ضدها بأي ضغينة شخصية" في إشارة منه إلى المبتعثة التي قضت بعمر 31 سنة، مضيفا أن التحقيق لم يتوصل أيضا "إلى أي دليل دامغ" يؤكد أن دافع الجريمة هو الكراهية الدينية، باعتبار أن الطالبة كانت متحجبة وتضع نقابا على وجهها، وهو ما يشير إلى ديانتها الإسلامية.