18-06-2014 07:11 PM
سرايا - سرايا - اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء طالبين في مشروع مصاطب العلم بالمسجد الأقصى المبارك أثناء اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين بقيادة حاخامات يهود باحات المسجد من جهة باب المغاربة.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن قوات الاحتلال اعتقلت الطالبين أحمد أبو بكر محاميد من مدينة أم الفحم، وطه شواهمة من مدينة شفا عمرو بالداخل المحتل، ونقلتهما إلى أحد مراكز التحقيق بالقدس المحتلة.
وذكر أن الاعتقال تزامن مع اقتحام 60 مستوطنًا بقيادة حاخامات إسرائيليين من بينهم الناشط الليكودي الحاخام "يهودا غليك" المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأشار إلى أن إحدى المجموعات حاولت أداء بعض الصلوات التلمودية عند منطقة باب الرحمة، ولكن تصدى لها حراس الأقصى وطلاب العلم، وطردوها خارج حدود الأقصى، مبينًا أن حالة توتر شديدة تسود المسجد بسبب تلك الأحداث.
وأضاف أن المئات من المصلين وطلاب وطالبات العلم ومدارس القدس والفعاليات الصيفية تواجدوا منذ الصباح الباكر في المسجد الأقصى، وتعالت أصوات تكبيراتهم رفضًا لتلك الاقتحامات، منوهًا إلى أن شرطة الاحتلال شددت إجراءاتها على البوابات.
وأوضح أن عددًا من المستوطنين تواجدوا خلال الاقتحام عند البوابات العملاقة للمصلى المرواني في الجهة الشرقية للأقصى، وهي المرة الأولى التي يتعمد فيها المستوطنون الدخول لتلك المنطقة.
وشدد على أن الاحتلال والمستوطنين يحاولون أداء بعض الطقوس التلمودية في تلك المنطقة، لأن هناك مخطط لاقتطاع جزء من الأقصى، وبالذات في هذه المنطقة، وتحويلها إلى كنيس يهودي.
وأكد أبو العطا إصرار الاحتلال على إدخال مجموعات المستوطنين للأقصى، وتوفير حماية لهم، في ظل الرباط الدائم وتواجد المئات من المرابطين الذين يشكلون حماية للمسجد.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي اقتحامات مكثفة من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لتعزيز التواجد اليهودي فيه، وفرض التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.