11-05-2025 11:43 PM
سرايا - أفادت معطيات فلسطينية رسميّة بأن الاحتلال يقتل امرأة فلسطينية كل ساعة في قطاع غزة، في حرب الإبادة الجماعية التي يشّنها منذ أكثر من عام ونصف، مما أدى إلى ارتقاء 12400 شهيدة بينهن 7920 أمّاً، وبما يعكّس نمطاً صهيونياً منهجياً من القتل الجماعي الذي يستهدف النساء الفلسطينيات عمداً.
ونتيجة القصف الجوي الهمجّي؛ فإن آلة القتل الصهيونية المتواصلة أسفرت عن استشهاد ما معدله 21 امرأة فلسطينية يومياً، منذ عدوانه في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، أي ما يعادل امرأة فلسطينية كل ساعة تقريباً، عدا عن النساء الأخريات اللاتي قضين بفعل جرائم الحصار والتجويع والحرمان من الرعاية الطبية، ولم توثقهن الإحصائيات، وفق "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان".
ويستهدف الاحتلال النساء الفلسطينيات عمداً، لاسيما الأمهات منهن، سواء في منازلهن أو خيام النزوح أو مراكز الإيواء المؤقتة، أو أثناء محاولتهن النجاة بأطفالهن تحت القصف، بما يدلل نمط الاستهداف المتكرر والمرتفع يومياً على اعتماده كأداة للتدمير السكاني ضمن جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأضاف "المرصد الأورومتوسطي"، أنّ المعطيات الميدانية تكشف نمطًا منهجياً من قتل النساء الحوامل والأمهات الشابات مع أطفالهن، أو أثناء محاولتهن رعاية أسرهن وحمايتها، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني، وكسلوك يهدّد بصورة مباشرة مستقبل النسيج السكاني الفلسطيني.
وبيّن أنّ فريقه الميداني وثق استشهاد آلاف النساء، كثير منهن في سنّ الإنجاب، بمن في ذلك آلاف الأمهات اللواتي قُتلن مع أبنائهن داخل منازلهن وفي خيام النزوح ومراكز الإيواء أو أثناء نزوحهن بحثًا عن الأمان، فيما تؤكد المعطيات الصحية الرسمية استشهاد 12400 امرأة فلسطينية بينهن 7920 أمًّا خلال 582 يوماً من جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أنّ المعطيات تشير إلى أنّ نسب القتل بين الأمهات والنساء الحوامل والمُرضعات قد ارتفعت بشكل غير مسبوق نتيجة القصف الجوي الاحتلالي المباشر.
وأشار إلى أن هناك 60 ألف سيدة فلسطينية حامل، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، تعانين حاليًا من ظروف بالغة السوء نتيجة سوء التغذية والجوع وعدم توفر الرعاية الصحية الملائمة جراء حصار الاحتلال المشدد ومنع إدخال البضائع والمساعدات منذ مطلع آذار (مارس) الماضي.
وتحدث عن أن عدوان الاحتلال يأخذ أشكالاً متعددة في غزة، منها: القتل المباشر للنساء في سن الإنجاب، واستهداف الأمهات الحوامل، وتدمير البنية الصحية المخصصة للولادة ورعاية الأم والطفل، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية للنساء الحوامل، وتجويع الأمهات ونقص الغذاء اللازم لهن ولأطفالهن الرُضّع، مما يؤدي إلى وفيات بطيئة ومضاعفات صحية جسيمة.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين، وضمان امتثال سلطات الاحتلال لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وضمان مساءلتها ومحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين.
وفي الأثناء؛ ينتظر مسار المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة أياماً حاسمة بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" للمنطقة، وقد تخلق ضغطاً دبلوماسياً إما قبلها أو خلالها على الأطراف المعنية للتوصل إلى توافق حول تنفيذ الاتفاق الذي أخل به الاحتلال.
ويسعى الوزراء المتطرفون في حكومة الاحتلال إلى الترويج بخيار توسيع العملية البرية العسكرية، ضمن عملية "عربات جدعون" في قطاع غزة، بهدف إخضاع حركة "حماس" وفرض شروط جديدة على الأرض، في حال غادر الرئيس "ترامب" المنطقة بدون تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات.
وقد تم إقرار خطة عسكرية صهيونية تشمل تعزيز قوات الاحتلال، واستخدام أسلحة ثقيلة، ودعم جوي وبحري، إضافة إلى تهجير العدد الأكبر من الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه.
ميدانيا استشهد 12 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على خيام تؤوي نازحين غربي خان يونس.
وفي نفس الوقت، عمّت التظاهرات داخل الكيان المُحتل للتعبير عن احتجاجهم ضد سياسة رئيس حكومة الاحتلال، "بنيامين نتنياهو"، من اتفاق تبادل الأسرى، في سبيل تحقيق مصالحه الشخصية السياسية الضيقة.
في حين يدخل حصار الاحتلال للقطاع شهره الثالث، مما أدى لاستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وتعرض الفلسطينيين لخطر الموت، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".
وأوضح "أوتشا"، في تصريح نشره عبر منصة "إكس"، أن الأوضاع في قطاع غزة لا تزال كارثية، حيث يواجه الفلسطينيون خطر الموت في ظل حصار الاحتلال الشامل المفروض على القطاع في سياق ما وصفه "بالإبادة المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا".
في حين قال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، في وقت سابق، إن أكثر من 66 ألف طفل في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية نتيجة سياسة التجويع التي يعتمدها الاحتلال، واستمرار إغلاق المعابر منذ أكثر من شهرين.
ودعت "الأونروا" المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل رفع حصار الاحتلال المفروض على قطاع غزة فوراً، والسماح بتدفق الإمدادات الأساسية من غذاء ودواء ووقود دون أي تأخير، من أجل إنقاذ حياة الملايين من السكان الذين يتعرضون لعقاب جماعي متواصل.
وكانت حركة "حماس" قد أعربت عن رفضها لتحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة ضغط سياسي أو ربطها بشروط، معتبرة أن الآلية المقترحة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة لا تتوافق مع القانون الدولي.
وفي سياق متصل، حذرت الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الإنسانية من أن القيود المفروضة على دخول المساعدات تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من 80 % من السكان تحت خط الفقر، ويعاني نحو 90 % من انعدام الأمن الغذائي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-05-2025 11:43 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |