حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18205

إفتتاح أول مكتبة للأطفال في مخيمات اللاجئين

إفتتاح أول مكتبة للأطفال في مخيمات اللاجئين

إفتتاح أول مكتبة للأطفال في مخيمات اللاجئين

07-06-2014 11:38 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - أطلقت الشيخة بدور القاسمي؛ الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، رئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، مبادرة الشارقة الثقافية "اقرأوا لأطفال سوريا" التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وثقافة بلا حدود، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، كما افتتحت مكتبة "القلب الكبير" للأطفال، وهي أول مكتبة من نوعها في مخيمات اللاجئين السوريين بالمنطقة وتضم 3000 كتاب، خلال زيارتها إلى المخيم الإماراتي الأردني في منطقة مريجيب الفهود.
وقدمت الشيخة بدور، خلال افتتاحها للمكتبة، جلسة قرائية لمجموعة من الأطفال الذين حضروا الجلسة، وقرأت لهم كتاب "ما هو لون الحب؟" الصادر عن دار كلمات للنشر، الذي يربط الحب بألوان عديدة في الحياة، ويعبر عن المحبة والتفاؤل والأمل.
وتحدثت الشيخة بدور إلى الأطفال ودعتهم إلى الاستمتاع بقراءة الكتب التي ستكون متاحة أمامهم على مدار أيام العام. وفي نهاية جولتها في المكتبة، شاركت الشيخة بدور الأطفال وهم يرسمون لوحة جدارية كبيرة على مدخل المكتبة، بالتعاون مع عدد من الرسامين المحترفين الذين حضروا من الشارقة خصصاً لمشاركة الأطفال في التعبير عن رؤيتهم للمستقبل.
وجاء افتتاح مكتبة "القلب الكبير" في إطار دعم حملة القلب الكبير التي أطلقتها قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.
وكانت الجولة، التي رافق الشيخة خلالها مدير المخيم الإماراتي الأردني هادي حمد الكعبي وأعضاء وفد الشارقة، قد استهلت بزيارة إحدى الورش التدريبية التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وثقافة بلا حدود للمدرسين وأولياء أمور الأطفال المقيمين في المخيم، مختصة بموضوع العلاج بالقراءة وتوظيف الكتاب والقراءة في التخفيف من الضغوط النفسية التي تعرض لها الأطفال، وتعزيز الروح الإيجابية لديهم.
والتقت الشيخة بدور الأهالي المشاركين في الورشة التدريبية ودعتهم إلى أن يكونوا مصدر إلهام للأطفال على قراءة الكتب، لإدخال الفرحة والسعادة إلى قلوبهم حتى لو لبعض الوقت، مؤكدة أن القراءة ستساعدهم على رؤية أشياء مختلفة جميلة والتفكير بها، كما أنها قد تفتح لهم آفاقا جديدة لمستقبل أفضل ما بعد نهاية هذه الأزمة.
وشهدت الزيارة عدداً من الفعاليات التي تم تنظيمها في المخيم بالتعاون مع مبادرة "بيت الحكايات والموسيقى" من الأردن.
وتضمنت النشاطات قراءة مجموعة من القصص، منها قصة "طيري يا طيارة"، الفائزة بجائزة اتصالات لكتاب الطفل للعام 2011، والتي تتحدث عن فكرة أن سعادة الإنسان تنبع من داخله، وليس من الأحداث أو الظروف التي تحيط به.
قصة أخرى كانت "حقيبة كبيرة من الهموم" المترجمة، وهي للكاتبة الإنجليزية فرجينيا أيرنسايد وتتطرق إلى أهمية تعامل الأشخاص مع الهموم، وتتحدث كيف يمكن أن تكون الهموم صغيرة، إلا أنه بسبب تفكير الإنسان فيها تصبح كبيرة بحجم شنطة كبيرة من الهموم. وتطرح القصة حلا للتعامل مع الهموم وتؤكد أهمية مواجهتها، وتبين كيف الهموم تصيب الإنسان لأسباب عديدة، قد يكون بعضها خارجا عن يده، وبعضها نتيجة لمخاوفه.
وتبعت القراءات القصصية التي عملت على إطلاق مخيلة الأطفال، ورشات رسم للأطفال، فضلا عن فقرات موسيقية قدمت أغنيات خاصة بالطفل مثل "يا طفل الشمس الآتي من عين الشمس" و"كل العالم فيي جديد" وغيرهما، فضلا عن مشاركة الأطفال بتمارين على الإيقاع.
من جهتها، أعربت مؤسسة "بيت الحكايات والموسيقى" ربيعة الناصر، عن سعادتها بزيارة الشيخة بدور القاسمي إلى المخيم، وبإطلاق هذه الفعاليات التي تعكس اهتمام إمارة الشارقة الدائم بالعمل الثقافي الداعم للطفل العربي في كل مكان.
وقالت "يسعدنا أن نكون جزءاً من هذه الجهود الإنسانية التي أطلقتها الشيخة بدور القاسمي لإحداث تغيير حقيقي في حياة الأطفال المقيمين بالمخيم الإماراتي الأردني؛ حيث يحتاج الأطفال الذين يمرون بمثل هذه الظروف الصعبة إلى النشاطات المرحة والمسلية التي ترسم السعادة والفرح على وجوههم، وتجعل أوقاتهم مفيدة ومرحة".
وسعد الأطفال خلال الزيارة بحصولهم على طائرات ورقية نشرت البهجة في نفوسهم.
بدورها، قالت رئيسة مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مروة عبيد العقروبي، خلال الزيارة: "نأمل في أن تسهم هذه المبادرة في مساعدة الأطفال السوريين اللاجئين في كل مكان، نظراً لدورها في تسليط الضوء على قضيتهم أمام المجتمع الدولي، والتخفيف من الضغوط النفسية التي يتعرضون لها، من خلال نشاطات ترفيهية وثقافية ستصبح جزءاً من حياتهم الجديدة في المخيم وحتى العودة إلى أوطانهم بسلام".
وأضافت أن الكتاب يعد من أهم وسائل المساعدة للشعوب في تخطي الأزمات الكبيرة، والنهوض من جديد نحو المستقبل، ولذلك تم التركيز على أن يكون الكتاب هو محور الفعاليات التي تضمنتها هذه المبادرة.
يذكر أن مكتبة "القلب الكبير" تعد المكتبة الأولى من نوعها؛ حيث تم اختيار الكتب من قبل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وثقافة بلا حدود بعناية شديدة لتتم الاستفادة منها في القراءات العلاجية، وتهدف إلى المساهمة في علاج العديد من المشكلات والسلوكيات التي يعاني منها الأطفال هناك.
هذا وكان المخيم الإماراتي الأردني قد افتتح في أيار (مايو) 2013 على مساحة 250 دونماً في مرحلته الأولى التي تستوعب 5000 لاجئ، وبتكلفة ناهزت 37 مليون درهم إماراتي (أكثر من 10 ملايين دولار أميركي)، وتم تخصيص 13 ألف دونم للتوسعات المتوقعة مع زيادة أعداد اللاجئين السوريين مستقبلاً، ومع اكتمال المراحل الخمس للمخيم، ستصل طاقته الاستيعابية إلى 25 ألف لاجئ.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 18205

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم