بقلم :

وسط الظلم الذي نعيشه من حقنا أن نحلم وما كتبته حلم إنسانه ضعيفة لا تملك إلا القلم لتكتب عن أملها بأن ينتهي الظلم ... .  

قرر الشيطان يوماً الرحيل ...

حمل مئزره ومشى منكسراً ذليلا ...

لا ..لست أنا من ينكسر ...

أنا   نور الدنيا ..

أنا سراجها والدليل ...

كيف أتركها وأرحل ...

كيف لا يكون الشر للمجد البديل ...

لا ليست تلك النهاية ....

لن أقبل أبداً بالرحيل ....

سأحرق الكون قبل رحيلي ...

سأريهم أنى ما كنت يوما العليل ...

فساد ...طغيان…ظلم ...فساد ..

هيا انتشروا يا رفاقي ...حرقوا تلك ا لمهاد ...

ابدءوا بمن يقولون أنى لست رب العباد ...

أروهم كيف أنى المنتصر ..

حرقوا قلوبهم والفؤاد ...

اسرقوا خبزهم ....

انثروا ملحهم ....

لوثوا ماءهم ...

اسفكوا دماءهم ...

عظوهم لا لتعظوهم ...

لكن لتعطبوا عقولهم والسداد ..

لن أرحل قبل أن أذيقهم المر ...

قبل أن تستحيل جناتهم خرائب ...

قبل أن أريهم كيف يكون العناد ...

فساد ..فساد...فساد..فساد ..

هيا يا من كنتم للشر الأسياد ...

سيل للشر ينمو ...

خراب حلَ بين العباد ...

لازكاة ..لا صيام..لا رحمه ...

صلاة ركض يتبعه ركاض ...

أمراض ترحل ليأتي غيرها ...

والشر أبداً تاج الأمراض ...

لعنات صبت على الدنيا ...

خطايا لم تر العين مثلها من عهد عاد ...

و حيث انتشرت الشياطين ....

حيث استقوى اللعين ...

هناك....جلس الشرفاء يبكون ..

يبكون ولا من مجيب ...

مكتوفا الأيدي يصرخون ...

يصرخون وصراخهم النعيب ...

يئسوا من النصر ....

يلعنون يومهم القريب البعيد ...

يبحثون عن معاول ليحفروا قبورهم ...

فلا يجدون إلا التراب والتتريب ....

الكل على لومهم قادر مالهم من قوة ولا ناصر ...

ثكلى قلوبهم محزونون...في الكفر يغطسون ..

ليس للنهاية سبيل ...

ليس للأمل سراج أوقنديل ...

على شواطئ الحزن تحطمت قلاعهم ...

جفت ينابيع دموعهم ...

تمزقت بالشكوى ضلوعهم ...

وهناك بعيداً بعيداً ...

حيث لا يرى الشيطان ...

بعيدا وراء الشطان ...

كان الأمل يراقب ...

رماح بيضاء تلمع ...

أكفان سوداء منشوره...بالقطران مغمورة ...

أجنحة بيضاء ترفرف ..

تصرخ من بعيد ..ويحكم ...

جاء يوم الوعيد...سترون من الغالب ....

هيهات أن يعجز الحق مطلوب أو طالب ...

نحن فرسان الحق وللحق ركائب ...

النصر لابد آت اصبروا ستداس تلك العقارب ...

تضحك الملائكة مره وتبكي مره ....

تبكى لبكائهم عند دما يبكون ...

تضحك لجهلهم لأنهم عن الغيب مغيبون ...

لم هذا العويل وأنتم الغالبون ؟؟؟

وحق رب الطور والتين والزيتون ...أنتم الأعلون ...

أسدل الليل ستاره ...وما يزال الشيطان يوقد ناره ..

جذلان فرحاً ..ينادي ...

أين أنتم منى يا من كنتم لي الأعادي ...

لن أرحل بعد أن صرت للدنيا المنارة ..

لن أرحل يا من قطعتم الرحم واستحللتم عرض الجارة ...

يرقص ومن حوله أتباعه يرقصون ...

يملأ ون الدنيا ضجيجا بنار شرهم يتدفئون ...

أما الشرفاء فقد ناموا في سبات عميق ...

  ناموا والدموع في أعينهم ....

رجاؤهم بالله المئزر والغطاء ...

وعند إنفلاج الفجر الجديد كان صوت الصراخ ...

صراخ عجوز قامت لتصلي الفجر ...

لترى الأرض قد تحولت قبرا ...

قبرٌ تغطيه أكفان القطران ...

كل كفن يلف بقايا جيفة شيطان ...

وإنسان نسي أنه الإنسان ...

و في المنتصف ...

شيطان بسلاسل من نار مربوط ...

على جذع شجرة بلوط ...

كتب بذيله على الرمل قبل أن يموت ...

لا ..لا ..لن أرحل فأنا الأقدر ...

  http://sukukath.maktoobblog.com/