حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,17 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 45561

تلفزيونا

تلفزيونا

تلفزيونا

12-04-2014 09:41 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عمرعزم القرالة
لا أعلم كم هي عدد المشاهدات اليومية لشاشة التلفزيون الأردني وهل يوم الجمعه وبرنامج يسعد صباحكم من البرامج "الي مبيض الوجة" في زيادة تلك المشاهدات ؟... الواقع الغريب في اعلامنا الرسمي وطريقته الروتينية في تسليط الضوء على قضايا الوطن ونشاطات الحكومة يقودنا للكثير من الاسئلة , وكيف أن البرامج والتقديم مقارنه مع فضائيات عربية يتابعها المواطن الاردني تجعل مستوى انجذابه متدنية جدا ,فلماذا لا تهتم الحكومة بالارتقاء الحقيقي بجودة العرض التلفزوني ورفده بطواقم اعلامية تنهض بمستواه؟
لست بصدد انتقاد شخوص أو برامج محدده وانما انتقاد حالة عامه غير مرضية يعاني منها التلفزيون الاردني ,والوضع هناك لا يحتاج برأيي لاعلامي أو مختص ليلاحظ ذلك أو ينتقده ,فمجرد أنني مواطن أردني يريد متابعة شاشة تلفزيونه الرسمي أصبح شريك في التقيم وقد أرقى الى العنصر الاساس في ذلك كوني الجهة المستهدفة من الامر برمته ,وما يجعلنا أكثر جدية في طرح الاسئلة أننا نرى نخبة ممن كانوا أبناء مؤسسة الاذاعة والتلفزيون من مذيعين وطواقم اعلامية اردنية متميزه تعمل الان في فضائيات وشركات اعلامية عربية قد امتلكوا من خلالها مكانة متميزه في ذهن المشاهد العربي قبل الاردني واشتهروا بسبب خبرتهم وقدراتهم الاعلامية ,وهنا يقودنا التفكير نحو الوسط الحاضن والادراة المنظمة.
لا أتوقع أن ميزانية التلفزيون ليست قادرة على تأمين كاميرات ذات تقنية متطوره تجعل العرض التلفزيوني ذو جوده عالية أو تأمين ديكورات تجذب المشاهد ,ولماذا ما زلنا نرى افلام وثائقية من زمن التسعينيات تعرض على الشاشة ,ومتى سنتخلص من الروتين في طريقة العرض والشيخوخة في تطوير الاساليب ,ولا ننكر أن هناك جهود تبذل سعيا لتطوير الوضع واعلامين متميزين وذو خبرة وكفاءة تمكنهم اذا ما توافرت العوامل المساعدة أن يخرجوا مادة اعلامية لها أثر عند المواطن الاردني ,ولكن عندما ترى مدى التطور الحاصل في العاصمة عمان والاستثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات وظهور وسائل اعلامية وقنوات خاصة بدأت بالتميز على الساحة الاردنية نعي تماما أن من الواجب الوطني أن نرتقي بمؤسسة الاذاعة والتلفزيون لمستوى أفضل ,وهنا يجدر بنا الحديث عن الفكر الملكي تجاه الاعلام وأن جلالة الملك شدد في كتب التكليف السامية للحكومات وفي العديد من المناسبات على الرقي بالاعلام الوطني وجعله يرتقي بفكر ووعي المواطن الى الافضل وأن يكون المنبر الاول الذي يستقي منه المشاهد الاردني المعلومة والفائده ,وهنا يكمن دور الحكومات في فهم الرسائل الملكية وترجمتها على أرض الواقع .
ظاهرة الافلام القصيرة -مثلا- على اليوتيوب والتي تعرض أيضا على قنوات خاصة أردنية من قبل شباب أردني متميز يمتلك فكر وأهداف وكاريزما استخدمها في ايصال صوت الشارع بنقد ساخر لقضايا وطنية تمس مشاكل المواطن اليومية- وذكرنا لهذه الظاهرة- تأتي من كونهم شباب أردني بدأ وما زال أكثره ذاتي الدعم والتشجيع ولا يمتلك ميزانيات كبيره أو ادراة منظمة , ومع ذلك حصد عدد مشاهدات كبيرة جدا ونال اعجاب الشارع الاردني ,وهنا نصل الى نقطة مهمه وهي نوعية الافكار وطريقة العرض وطلق العنان للابداع ,فما نعاني منه هو بروتوكلية النهج العام للعرض وبيرقاطية المؤسسات ,وكأن مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ينظر اليها حكوميا كأي مؤسسة تخضع لتسلسل الاداري البحت والبيروقراطية التي تعمل على اخفاء المواهب والابداعات .
نتمنى أن يكون القدوم القريب لشهر رمضان المبارك مناسبة جديرة لتغير والتطور في الية البرامج والعرض التي سوف ينتهجها التلفزيون الاردني ,وان يحترم وعي المشاهد الاردني الذي سيكون كباقي المشاهدين العرب متأثر بالمادة الاعلامية عبر عشرات القنوات الفضائية وأن يعود بنا للاصالة والفن الجميل والعرض الاعلامي الصادق الذي عهدنا فيه أيام التسعينات والثمانينيات وأن لا يكون ذلك مقتصرا على وثائقيات وأفلام قصيرة ,وما تحدثت به هنا ياتي من باب الأسف والغيرة على صرح اعلامي كان الحضن الدافىء لكل الاردنيين ونتمنى أن يبقى.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 45561
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم