حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 32327

نساء في حياة النبي "حليمة" مرضعة الرسول ..

نساء في حياة النبي "حليمة" مرضعة الرسول ..

نساء في حياة النبي "حليمة" مرضعة الرسول  ..

05-04-2014 09:13 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - عندما وقفت أمام "عبد المطّلب" سألها عن اسمها.. ولمّا أخبرته تفاءل وقال : حلم وسعد
كانت تلك هي " حليمة السعدية ".. التي أرضعت أشرف الخلق .. "محمداً" نبي الرحمة ..

الصغار الى البادية

اعتاد الأشراف من العرب ارسال أولادهم إلى البادية للرضاعة فى ذلك الجو النقي ، وحتّى يشبّ الولد وفيه فصاحة اللغة البدوية، وشجاعة أبناء البادية وقوتهم، وهذا مافعله "عبد المطلب " جدُّ الصغير "محمدا"رسول الله..

ففي كل عام , كانت المرضعات من نساء القبائل تأتين إلى مكّة المكرّمة ؛ لتأخذن أبناء الأشراف وذوي المناصب والجاه,

فأمر عبد المطّلب أن يُؤتى اليه بالمرضعات؛ ليختار منهنّ واحدة لحفيده الحبيب الى قلبه، فأتت النساء تسعى إلى عبد المطّلب؛ لتنال هذا شرف إرضاع هاشمي.. إلاأنهن كن يخشين من أن ذلك الصغير كان يتيماً فمن ذا الذي سيعطيهن مقابل ارضاعه , ولكنهن ادركن أن له جد يرعاه هو "عبد المطلب " ذلك القرشي الشريف النسب ..

"محمداً " .. بين ذراعي "حليمة"

لكن الصغير "محمد" لم يقبل الرضاعة من أيّة امرأة منهنّ، وكان يبكي مشيحاً بوجهه عنهن , فكُنّ يرجعن عنه وهن لايعرفن سبب اعراض الصغير عنهن ..

لم يعرفن أن الله سبحانه وتعالى لم يشأ إلا أن ترضع نبيه – عليه أفضل الصلاة والسلام - أطهرهن وأشرفهن .. ألا وهي "حليمة السعدية " .. بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث السعدية , زوجها هوالحارث بن عبد العزّى بن رفاعة السعدي المضري .

ورجعت كل المرضعات بالاطفال إلا حليمة التي لم تجد من تعود به حتى أعطَوها الصغير " محمد" .. إذا به به يقبل عليها ببهجةٍ وسرور ولايبكي كما فعل مع غيرها , ويبدأ في الرضاعة بطمأنينة وسلام ، ففرح الجد كثيراً .

بركة الصغير

وهكذا عادت حليمة إلى قومها وهي تحمل هذا الصغير المبارك .. ولم تكن تدرك وقتها انها عادت الى بيتها بخير الدنيا، ونعيم الآخرة , وعلى قبيلتها الفقيرة البسيطة بالبركة والخير الوفير، فكانت أغنامها تمتلئ باللبن على غير العادة , والأرض تنمو بالثمار الطيبة .. بِيُمنِ وبركة هذا الصغير..

وعنه قالت(رضي الله عنها): كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشِبُّ فِي الْيَوْمِ شَبَابَ الصَّبِيِّ فِي شَهْرٍ، وَيَشِبُّ فِي الشَّهْرِ شَبَابَ الصَّبِيِّ فِي سَنَةٍ، فَبَلَغَ سِتًّا وَهُوَ غُلَامٌ جَفْرٌ ..

وقالت : سمعته لمّا تمّت له(صلى الله عليه وآله) سنة يتكلّم بكلام لم اسمع أحسن منه، سمعته يقول: قدّوس قدّوس نامت العيون والرحمن لا تأخذه سنة ولا نوم ..و لم أر قط فى طهارته ونظافته، وما كان شيء أبغض إليه من أن يرى جسده مكشوفاً، فكنت إذا كشفته يصيح حتّى استر عليه ..



وقالت: «ناولتني امرأة كفّ تمر من صدقة فناولته منه، وهو ابن ثلاث سنين، فردّه عليَّ وقال: يا أمة الله، لا تأكلي الصدقة، فقد عظمت نعمتك وكثر خيرك، فإنّي لا آكل الصدقة .. قالت: فوالله ما قبلتها بعد ذلك من أحد من العالمين ..

شعرها في محمد

ومن حبها وعشقها للصغير "محمد" كان شعرها فيه ينطق بذلك حين تقول :

يا ربّ بارك في الغلام الفاضل ** محمّد سليل ذي الأفاضل

وأبلغه في الأعوام غير آفل ** حتّى يكون سيّد المحافل

يا ربّ إذ أعطيته فأبقه ** وأعله إلى العلى وأرقه وادحض أباطيل العدى بحقّه

وبعد الدعوة قدمت - رضي الله عنها - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، فأسلمت هي وزوجها , وتوفيت فى المدينة المنورة ودفنت في البقيع ..

رضي الله عنها وأرضاها .. فقد حملت بين ذراعيها خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وفاضت عليه من حنانها وحبها ماعوضه قسوة اليُتم ..


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 32327

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم