حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,10 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 27041

مؤتمر التحديات التي تواجه الاردن في "العلوم الاسلامية"

مؤتمر التحديات التي تواجه الاردن في "العلوم الاسلامية"

مؤتمر التحديات التي تواجه الاردن في "العلوم الاسلامية"

03-02-2014 04:55 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - برعاية نائب رئيس جامعة العلوم الاسلامية العالمية للشؤون الأكاديمية الدكتور صلاح جرار افتتحت في فندق القوات المسلحة اليوم فعاليات مؤتمر "التحديات التي يواجهها الاردن في ظل الظروف الراهنة" والذي نظمته كلية الآداب والعلوم .


والقى راعي المؤتمر الدكتور جرار كلمة في حفل الافتتاح الذي حضره رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الناصر أبو البصل، بحضور نائب الرئيس للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور محمد خير الحوراني، قال فيها "أسأل الله تعالى لكم يوماً سعيداً خيّراً مباركاً، وأرحّب بكم أحْسنَ ترحيب في افتتاح مؤتمركم " مؤتمر التحديات التي تواجه الأردن في ظلّ الظروف الراهنة " الذي تعقده جامعتكم جامعة العلوم الإسلامية العالمية. وقد دأبت هذه الجامعة منذ تأسيسها قبل خمس سنوات على عقد ندوات ومؤتمرات تبحث في قضايا الأمّة وقضايا العصر، وذلك تجسيداً لرسالتها التي تتمثل في وضع إنجازاتها وأنشطتها العلمية في خدمة المجتمع والأمّة. وقد سبق لهذه الجامعة أن عقدت عدة مؤتمرات في هذا الإطار، ومنها مؤتمر عن الأزمة الاقتصادية العالمية وأثرها على الأمّة العربيّة والإسلامية، ومؤتمر مقاصد الشريعة وتطبيقاتها المعاصرة، ومؤتمر دور التميّز والريادة في تفوّق منظمات الأعمال، ومؤتمر الصحابة والسنّة النبوية، وغير ذلك كثير بحمد الله وعونه".


وأضاف "إن هذه الندوة المهمّة ياتي انعقادها في سياق حرص جامعة العلوم الإسلامية العالمية على الانفتاح على هموم الوطن والتحديات التي تواجهه وفي إطار المشاركة في النظر في سبل مواجهة هذه التحدّيات، كما يأتي انعقاد هذه الندوة ترجمة لإيمان الجامعة بأنّ التعليم العالي لا ينبغي له بأي حال أن يكون في معزل عن المجتمع وهمومه وقضاياه، بل إنّ فلسفة التعليم العالي يجب أن تنطلق من مبدأ الانخراط في أسئلة المجتمع السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية وسواها، وأن تكون محرّكاً وحافزاً له نحو التقدم والتطوير والإصلاح.


كما يأتي انعقاد هذه الندوة في ظروف حالكة ومعقّدة تمرّ بها أمّتنا العربية والإسلامية، ولاسيّما الدول العربية المحيطة بنا أو القريبة منّا، سوريا ولبنان والعراق وفلسطين ومصر، حيث تشهد معظم هذه البلدان أزمات مستعصية أدّت وما زالت تؤدّي إلى الكثير من إراقة الدماء وتدمير الموارد والمقدّرات وتشجيع الطامعين والمحتلّين والمتآمرين، ويشترك في هذا التضامن قوىً تتعدد انتماءاتها وولاءاتها ونزعاتها وأهدافها وغاياتها، ولها امتداداتها في الخارج البعيد والمتباعد،
وأوضح انه وبين يدي هذا التطاحن في دول الجوار فإنّ الأردنّ معرّض على الدوام لأن يرتطم به هذا الطرف أو ذاك أو أن يدفع طرفٌ طرفاً آخر لحلّ أزماته على حسابنا، أو من يريد أن يرحّل أزمته إلينا فلا يخلو الأمر من مخاطر ومحاذير سياسية متنوعة الأبعاد ودرجات الخطورة، وذلك إلى جانب ما يتأثر به الأردنّ – بصورة تلقائية – في مجالات الاقتصاد والهجرات السكانية والبيئة والأمن وغير ذلك، وكلّ ذلك ممّا ينبغي الالتفات إليه بعناية وتفحّصه بكلّ اهتمام وروية وإمعان.
وقد لا يخلو الأمر في هذه الظروف المتشابكة والمتداخلة من محاولات جرّ الأردنّ إلى التورّط في هذه الأزمة أو تلك ، أو محاولة تصدير أيّ من النزاعات إلى الأردنّ، أو محاولة العبث بأمن هذا البلد واستقراره، ولذلك لا بدّ من بذل أقصى درجات الحذر واليقظة، وإظهار أكبر قدْرٍ من الوعي! ولا شكّ في أنّ التطاحن والتدافع الذي يجري حولنا يتطلب منّا ثباتاً نوعياً وتماسكاً كافياً حتى لا يختلّ توازننا، ولا يكون التماسك والثبات وحفظ التوازن إلاّ بتوفير أسباب الوحدة والتضامن والتعاون وتعزيز ثقافة حبّ الوطن والانتماء له، ولا يكون ذلك إلاّ من خلال إقامة العدل إلى أقصى درجاته الممكنة والارتقاء بالقوانين والأنظمة والتشريعات التي تحفظ على كلّ مواطن أمنه وحقوقه وسلامته، وتعزّز له انتماءه ومحبته للوطن.


ولا بدّ في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية وضمان استمرار تماسك المجتمع وتراص صفوفه من بذل أقصى الجهود لتعظيم الجوامع المشتركة بين أبناء المجتمع وأهمها الجوامع الوطنية والمقدسات وهويّة الأمّة وقيمها وثوابتها.


ومن هنا فإنّ هذه الظروف الضبابية والشائكة وهذه المخاطر غير المرئية تستدعي من أهل الاختصاص والفكر والرؤى السياسية والاقتصادية والاجتماعية أن لا يتوانوْا لحظة واحدة عن تأمّل هذا الواقع ودراسته وتفحّصه ودراسة آثاره الواقعة والمتوقعة على الأردنّ، وتوجيه الأنظار إلى هذه الآثار، واقتراح سبل مواجهتها.


ومن غير هذه النخبة الطيبة أمثالكم من أهل الرأي والفكر والخبرة ينهضون بمثل هذه المسؤولية الوطنية الكبيرة.


وفي ختام كلمته وجه راعي الحفل الشكر الجزيل إلى مقام صاحب السمّو الملكي الأمير غازي بن محمد حفظه الله تعالى رئيس مجلس أمناء الجامعة على رعايته الدائمة وتوجيهاته السديدة لما فيه مصلحة هذه الجامعة وحسن تقدّمها وازدهارها وقيامها بدورها الوطني والقومي والإنساني في ظلّ الراية الهاشمية المظفّرة وقيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله وزاده مكانة ورفعه.


كما وجه الشكر إلى وزارة البيئة وصندوق حماية البيئة، والبنك الإسلامي الأردني على دعمهم لهذا المؤتمر.


والقى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عميد كلية الآداب والعلوم الدكتور ياسين الزعبي كلمة قال فيها اعترف لكم بداية أن ما يغتلي بقلبي من شجن سيجعل كلمتي عاطفية في مقام نتوقع فيه العلمية والموضوعية، لأن هول ما يجري فينا ومنا وحولنا-حقاً- يغيب العقل.


منذ قامت لهذا البلد أركان، وارتفعت له راية، وهو في امتحان نبيل مع النخوة، وقد اندفع دوماً ليدفع أغلى الأثمان، ليعود في كل نوبة مرفوع الهامة مرتاح الضمير، بلد صغير بمساحته، ضعيف بإمكاناته، لكنه كبير كبير بعزته وهمته.


وأضاف "إن النكبات توالت، وانهالت مواكب اللاجئين المظلومين، على مر عقود وعقود من السنين، والاردن لا يغير ولا يبدل، يأوي، دون مللٍ، ويقسم الزاد ويطوي جائعاً ويتحمل ويضرب اروع الأمثلة فعلاً لا قولاً، في قيم الإسلام، وكرم العروبة".


وبين أنه وبتوجيهات من رئاسة الجامعة الجليلة قامت كلية الآداب والعلوم بالإعداد لهذا المؤتمر والذي يهدف الى الوقوف على الاوضاع الراهنة التي تحيط بالاردن وما تشكله من اعباء ثقيلة على موارده واستنزافها بشكل متسارع. ومناشدة الدول الاسلامية للقيام بدور فعال ومؤثر لمساندة الاردن من اجل المحافظة على المقدسات الاسلامية في الاراضي المحتلة و وقف التغيير ديموغرافية مدينة القدس الشريف . وكذلك تفعيل دور المؤسسات الاكاديمية والبحثية والقطاع الخاص لتحمل المسؤولية الى جانب القطاع العام لمواجهة التحديات التي تواجه الاردن والمشاركة في وضع اجراءات وقائية لتخفيف الاضرار المحتملة.


وأشار إلى أن المؤتمريركز على ثلاثة قضايا رئيسية وهي :


1. الأزمة السورية وتداعياتها على الاردن .
2. المقدسات الاسلامية في الاراضي المحتلة وخطر التهويد التي تواجهه .
3. الاوضاع الاقتصادية الراهنة .


وناقش باحثون من وزارة البيئة ووزراة المياه والري ووزارة الصحة ونقابة المهندسين الزراعيين ووزارة الداخلية وبلدية المفرق الكبرى وجامعة العلوم الاسلامية اوراق عمل تناولت اثر الازمة السورية على البيئة في البادية الشمالية والتحديات التي يواجهها قطاع المياه في الاردن والحلول وكذلك اثر الازمة السورية على القطاع الصحي في المملكة وماتشكله من اعباء واثر الازمة السورية على القطاع الزراعي في الاردن وأثر الازمة السورية على الوضع الامني واثر اللجوء السوري على البنى التحتية في مدينة المفرق واثر الازمة السورية في التعليم (المدرسي والعالي) في الاردن والآثار الاجتماعية للاجئين السوريين على محافظة المفرق.








طباعة
  • المشاهدات: 27041

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم