02-02-2014 04:21 PM
سرايا - سرايا - أقام لواء المزار الشمالي احتفالاً كبيراً ومميزاً بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم .
ورعى دولة رئيس الوزراء الأسبق رئيس مجلس الأعيان عبدالرؤوف الروابدة الحفل، واحتوى الحفل على كلمات وطنية وأهازيج شعبية تعبر عن حب الشعب للقائد .
وقد ألقى الدكتور جهاد الجراح كلمة معبرة أشاد فيها بالتناغم بين القيادة الهاشمية والشعب، وحضر المناسبة السعيدة بالإضافة لراعي الحفل كل من علي زريقات متصرف لواء المزار الشمالي، و النائب محمد الشرمان، و النائب السابق بسام العمري، و محمود الحوراني رئيس بلدية المزار الشمالي .
نص كلمة الدكتور جهاد الجراح ( كلمة احتفال المزار في عيد ميلاد القائد )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي استخلص الحمد لنفسه واستوجبه على جميع خلقه الذي ناصية كل شيء بيديه ومصير كل شيء إليه القوي في سلطانه اللطيف في جبروته لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع أحمده على ما أنعم به مما لا يحصيه غيره وأتوكل عليه توكل المستسلم لقدرته المتبرئ من الحول والقوة إلا به ، وبعد ،،
دولة الدكتور عبدالرؤوف الروابدة رئيس مجلس الأعيان راعي الحفل الأكرم .
الأخوة الحضور .. أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة كل برفيع منزلته وعالي مقامه أيها الذوات الكرام :
تشرق شمس العام الثاني والخمسين لتدلف اشعة الشمس الفرح تداعب الوجنات الوضيئة والقسمات البريئة وتهتف بالأسرة الكبيرة مثل أم رؤوم أن هيا إلى العرس المبارك من أبناء الشهداء بواسل عبدالله حماة الحياض سياج الوطن فرسان الحق و العيون الساهرة .. سواعد الانقاذ نسور الجو المحفوظ .. أحرار وحرائر صغار بوضاءة الياسمين .. وما تقف الأسراب ولا يتعطل الجمع وما يحول حائل دون الاصطفاف النشموي لتهنئة القائد المفدى .. شقائق النعمان أو ورد الدحنون الأردني العصي على التدجين كلها جاءت لتنتخب من بينها أجمل دحنونة نقدمها لصاحب العيد .
نحتفل بالملك لأن صفاته من صفات الملوك الذين ينيرون ملكهم بعدلهم سحابة خير تمطر رحمة وكرماً وعدلاً تسيرها يد الرحمن على هذا الوطن .
ففي مملكة الخير يزور القائد شعبه فتفتح له ابواب القلوب قبل ان تفتح عتبات البيوت فله في كل قرية بيت ، بل ان بيته في افئدة شعبه الوفي .
هذا التناغم والتواصل لا يكمن الا هنا كنوع فريد من الحب والانسجام من طراز فريد من الملوك العظام الذين يضيئون سراج الليل بقناديل الحب والامان .
لعله من يمن هذا البلد الطيب انه توفر له المعادل الموضوعي نحو ديمومة حسم الثقة الراشدة بين القيادة والشعب من حيث أنه وبغير قراءة استوى المحضن الدفيء سياسياً واجتماعياً لوسطية عقل الدولة الأردنية منذ التأسيس قبل تسعة عقود حتى يوم عبدالله الثاني ، هذا النهج حكماً واستقراراً وأماناً يتساجل في تمامه بين الإثبات والاطلاق ، ما يفتح الابواب مشرعة بمنتهى الشفافية المستندة الى رحابة صدر الحكم على آفاق الغد الواعد البسام لهذه المملكة المحفوظة بإذن ربها .
واننا ما نمل انتمائياً نبدئ ونعيد قراءة وفهماً وهضماً لحلقات الخطاب السياسي لدى جلالة الملك والذي لم يعد بعد عقد وثيق من عهد حكمه الراشد الوسطي مثال جدل او محل قولان، بل انه بات تخصيصاً وتعميماً الخطاب السياسي للدولة الاردنية .
دولة راعي الحفل الأكرم – الذوات الحضور :
دعونا نستذكر في حضرة المناسبة وفي هذا المقام البهي تلك العمامة الطاهرة التي ارست ثوابت الدولة وتقاليد الملك العربي الراشد والتي حملت للعرب بشائر الحرية والاستقلال فثمن امام صومعة حكمته وثاقب بصيرته واستشراقه للمستقبل وسبق عصره مما كان السبب في أن تفيض روحه على الارض التي افنى عمره مدافعاً عن قضيتها لتدخل تلك الروح الهاشمية الطاهرة والدم الزكي ضميراً حياً في الدفاع عن عروبة القدس وصون الوديعة ولتؤكد الثوابت الهاشمية في العطاء والإعمار وحماية الحقوق المقدسة .
وها أنت ايها الملك تسير على الخطى المباركة التي سار عليها السلف الهاشمي الصالح فترعى المقدسات وتصون عروبة القدس وتضمن الوحدة الوطنية بين مفردات الشعب الواحد ومن هنا نقوله من المزار حيث نطل على جبال فلسطين ونكاد نسمع مآذن الأقصى تصدح بدعوة الله اكبر الخالدة نقولها : امض ونحن من وراءك في الدفاع عن فلسطين نحو تحقيق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفي الحفظ على المصالح الاردنية العليا في رعاية المقدسات والحدود واللاجئين فأنت الأمين والمؤتمن وكلنا خافك مهاجرين وانصار ، زنودنا حول زندك وانت تقود المسيرة الى دروب العدالة والحق والرشاد والغد المأمول .