حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,10 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 31537

هاشم نايل المجالي يكتب : موالي في المنصب .. معارض خارج المنصب !!!

هاشم نايل المجالي يكتب : موالي في المنصب .. معارض خارج المنصب !!!

هاشم نايل المجالي يكتب : موالي في المنصب  ..  معارض خارج المنصب !!!

01-02-2014 11:56 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - في حياة البشر وتداولات الحياة ينتقل الفرد في ادوار ومواقع ومناصب متعددة مميزة يكون فيها قائداً ومسؤولاً ومرة يكون مقوداً وخارج السلطة التنفيذية لكن النفس البشرية قد تصبوا الى حب البقاء في المقدمة وتحارب وتقاتل بكل امكانياتها وبكل ما لديها من معارف ومحسوبيات من اجل ذلك .


ومن شأن هذا التصارع للفوز بالمقدمة دائماً سواء على منصب رئيس حكومة او وزير او منصب رفيع وغيره ان يفقد الانتماء للوطن بسبب عدم حصوله على ذلك المنصب وبالتالي يفقد حبه للتعاون مع اي فريق حكومي او مسؤول يعمل لمصلحة الوطن ويصبح في دور المعارض والمناكف والند والخصم والمنتقد والمقاوم لسياسات الاصلاح باشكالها ولاي طرح ايجابي هذا شهدناه ولمسناه في كثير من القوى السياسية عندما كانت جالسة على مقاعد السلطة وشاهدناها كيف صارت واصبحت عندما كانت خارج تلك المقاعد حراكات ومناكفات وشللية واجتماعات هنا وهناك ضد سياسات الوطن وضد الحكومات من اجل اسقاطها حتى تصريحاته الاعلامية تصبح متناقضة بين كلا الموقعين ( قبل وبعد ) ويخرج ما كان موجوداً بالادراج كسلاح يقاتل به من اجل العودة الى موقع السلطة ان المنتمي والمؤمن والذي تشربت روحه الوطنية والتعاليم الدينية والاخلاقية عليه ان يعمل في اي موقع يكون فيه ويحسن في التعاون مع كافة الجهات وتنفيذ المهام لصالح الوطن والمواطن دون ان ينظر بعين الحسد لأي منصب كان يطمع إلية ولم يحصل عليه .


ان المناصب في نظر المنتمي لوطنه عبارة عن مسؤولية تتناسب مع قدرات الشخص ومؤهلاته وخبراته دون ان يكون للشللية والممارسات المناكفة والمبطنة دور في الحصول على ذلك المنصب قصراً .
فلكل منصب اختصاصه الذي يتناسب مع قدرات ومؤهلات الشخص بالاضافة الى مدى قبوله في ظروف المرحلة فالوطنية الصادقة والقرار الملائم والسليم لاصحاب الشأن يجب ان لا يقيم او يعتمد هرمية مبنية على المكانه الاجتماعيةوالقدرة المالية لأي شخص ولا بناءاً على المحسوبيات الخارجية او الداخلية . 

بل يقيم بناءه الهرمي في الادارة والتنفيذ على اساس المؤهلات والكفاءات وعلى مدى قبوله بفكرة وخبرته وتقيم اداءه ومسيرته العملية ومدى تعاونه وتشاركه مع كافة القوى والجهات المعنية ومسار عطائه كان واضحاً وليس متقلباً بين موالي ومعارض .


ان قوة الهرم تتناسب طردا ًمع امرين اثنين اولهما الاخلاص في النية وثانيهما الاتقان والانتماء للعمل دون اي مصلحة او مكاسب شخصية فذلك الشخص المخلص لوطنه اينما كان موقعه ومكانته لا يبحث عن مكان اعلى في الهرم ليقدم عطاءه بقدر ما يبحث كيف يستطيع ان يخدم الوطن دون اي اعتبارات ومكاسب شخصية وحتى يكون وجوده في اي مكان من الهرم اكثر قبولاً لدى اصحاب القرار واكثر دعماً وعطاءاً من الانسان الموجود في قمة الهرم ويؤكد ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب الأتقياء الأخفياء الأبرار، الذين إذا غابوا لم يُفتقدوا وإذا حضروا لم يُعرفوا، مصابيح الهدى، يخرجون من كل غبراء مظلمة " فالانسان المنتمي لوطنه والمؤمن لا يكون همه البحث عن المنصب لخدمة وطنه وشعبه بقدر ما يقدر ان يقدمه لمجتمعه ولوطنه عطاءاً وفكراً وعن عمل يحسن فيه الاداء والعطاء ويخلص فيه النية عملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، وإن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع " .


ان اصلاح المسيرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية مرهون بنشر هذه القيم التي يجب ان يتحلى بها الشخص عبر مسيرة عطاءه في وطنه دون تقلبات ومراوغات وتمثيليات لان انقلاب وتذبذب هذه القيم بين الايجابيات والسلبيات تقلب التشارك بالعمل والتعاون الى نوع من الصراع المؤدي لخراب العمران والاوطان والصراع على المناصب يخلق صراعات جانبية على كل شيء وكأنه تقاسم سلطة وتقاسم مناصب بين تحالفات وليس مبني على اسس سليمة والسؤال الذي يطرح نفسه هل المناصب مفصلة لاشخاص معينين ومحدودين لهم ولأولادهم وانسباءهم على طول الدهر والزمان والكل يشاهد ان الصراع على المناصب وتداولها بين من اخذوا نصيبهم وحصتهم وكفايتهم ونهلوا بما فيه الكفاية منها وكأنها بمثابة كواشين مسجلة بأسماءهم واسماء اولادهم وانسباءهم ويدعون الشفافية والعدالة الاجتماعية والمساواه والغيرة والحرص على مستقبل الوطن.


اوليس هناك من ابناء الوطن من هو كفوء وصاحب خبرة ومؤهل ويستحق ان يتقلد موقع ومنصب متقدم ام الحلقة ستبقى تدور كما تدور الكرة على ارقام طاولة الروليت الم نبدأ بعد عملية الاصلاح الم نبدأ بعد مسيرة تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الشللية والفساد الاداري وماذا ننتظر بعد وكلنا مؤمن ان قيادتنا الهاشمية صاحبة رؤية وفكر اصلاح متجدد ومتطور يتبنى دعم القيادات الشبابية صاحبة الفكر والولاء والانتماء الصادق لهذا الوطن بعيداً عن تأثير الرموز التقليدية التي اصبحت مستهلكة ومتكلسه واداءها ضعيف لا يصب في صالح الوطن ضمن المعطيات الجديدة .

كما ان الخوف على مستقبل الوطن هو مسؤولية جميع ابناء الوطن وليست مقتصرة على نخب سياسية صحوتهم متأخرة وكان لهم كثير من الأدوار السلبية عندما كانوا في السلطة فإذا كان هناك رأي حر واضح وصريح فالمنابر كثيرة ومتعددة ومراكز الدراسات مفتوحة وتتسع اكثر من الاماكن المغلقة .


حمى الله هذا الوطن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة .

المهندس هاشم نايل المجالي

hashemmajali_56@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 31537

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم