حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,3 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 47229

رولا نصراوين تكتب : إجبد .. الحكومة على راسك!!

رولا نصراوين تكتب : إجبد .. الحكومة على راسك!!

رولا نصراوين تكتب : إجبد .. الحكومة على راسك!!

04-01-2014 11:34 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - نعم إجبد أبوك يا الموت...!!
عندما تكون الحكومة على راسك ورأس كل الأردنيين...إجبد!
عندما توفر لك الحكومة مسرحا بالمجان كي تظهر مواهبك الفنية وتسيء استخدامه... إجبد!
عندما يتطاول مسؤول ثقافي بالاعتداء بالضرب والإهانة على فرقة من الموسيقيين الأردنيين دفاعاً عن الحكومة وليس بحجة أن المركز الذي يديره غير قادر على توفير أبسط شروط الإستخدام لهم، وأن "فريقه" الملتف حوله يتبع تعليمات رئيسهم...إجبد!
كذلك عندما تسمح وزيرة لنفسها أثناء العاصفة الثلجية قدح أبناء شعبها بقولها أنهم شعب وجهه بارد... إجبد!!!
يبدو أن التطاول على أبناء الشعب الأردني من قبل المسؤولين أصبح موضة جديدة في البلد. فلم يعد هناك احترام للمواطن الحر الذي أذكر أنه كان فيما سبق أغلى ما يملك الحسين. أصبحنا نهان ونحن في عقر دارنا دون أدنى محاسبة لأي فاسد أو متطاول ... صرنا نشتم ونضرب من قبل المسؤولين وكأننا في حظيرة لا راعي لنا..!!
أفترض بالبداهة أن جلالة الملك لن يرضى أن تكون توجهات بعض المسؤولين لديه تحقير الشعب الأردني وتهميشه واهانته.. فلماذا لا يطبق كبار المسؤولين هذه البديهية المفترضة ؟! ولماذا يتفاقم الاستخفاف بكرامتنا الى الحد الذي لا يخاف فيه المسؤول من المحاسبة و العقوبة اين ضاعت الأمانة وكأن أحداً ما عاد يشغل نفسه في البحث عنها؟
جميعنا نعلم إن العملية الإصلاحية الشاملة التي تحدث الجميع عنها منذ حقبة من الزمن لتأسيس مرحلة جديدة للأردنيين تشمل إصلاح المنظومة الاقتصادية والسياسية والًصحية والتعليمية والإجتماعية ولربما تشمل أيضا إصلاح ذات البين. أنا لا أطلب إصلاح وتأهيل المسؤولين الحاليين لأنهم تجاوزا مرحلة الإصلاح وأستوجب عليهم الآن التقاعد، بل أطالب أن تأخذ عملية تعيين مسؤولين بدماء جديدة ، الجدية اللازمة لاختيار الشخص المناسب في المكان المناسب كي يعكس صورة حضارية عن نفسه وعن الحكومة والوطن. فكرامة القائد هي من كرامة الشعب كله والعكس صحيح وهو صمام أمان البلد ورأس السلطات وان الإساءة لأي فرد أردني هي إساءة له .
بصراحة ومن باب استرداد كرامة المواطن التي أهدرتها الحكومات والمؤسسات المتعاقبة، وكي نصبح دولة قانون حقيقية تحترم الإنسان فعلا وليس بالكلام ، فإنني أطالب بمحاسبة قاسية رادعة لكل مسؤول هيأت له نفسه التطاول على كرامة أبناء وطنه .. إعفاءهم من مناصبهم وتحويلهم الى القضاء النزيه والعادل للبت في أمرهم.وسيكون لائقا تماما اعتذار رئيس الحكومة والوزيرة والعمدة عن كل ذاك الذي حصل في المسرح الثقافي وتحت قبة "المسرح "السياسي الذي تعرفونه.
مع استقبال العام الجديد أتمنى على حكومتنا الخبيرة العتيدة طويلة العمر .. أن تضع نصب أعينها قصة الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال:متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟ فمتى استعبدتم الناس أيتها الحكومة...!!


rulanassraween@hotmail.com

• ملاحظة: المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب الشخصي ولا يمثل أي جهه أخرى.









طباعة
  • المشاهدات: 47229

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم