حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,5 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 22569

منذر الزغول يكتب : الحكومة لأهالي عجلون – اذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا إنا ها هنا قاعدون

منذر الزغول يكتب : الحكومة لأهالي عجلون – اذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا إنا ها هنا قاعدون

منذر الزغول يكتب : الحكومة لأهالي عجلون – اذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا إنا ها هنا قاعدون

16-12-2013 11:08 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - بقلم - منذر محمد الزغول - عجلون

يعيش جميع أبناء محافظة عجلون في هذه الايام ظروف قاسية جداً ، تمثلث بإغلاق الطرق الرئيسية والفرعية وإنقطاعات متكررة على التيار الكهربائي ونقص حاد في غالبية الخدمات ،كما تعاني غالبية أحياء ومناطق المحافظة من حصار الثلوج لها إمتد لعدة أيام ومازالت محاصرة ، ما جعل أبناء المحافظة غير قادرين على تأمين أبسط الإحتياجات الرئيسية لهم ولأسرهم وذويهم .

الإمكانات الموجودة في محافظة عجلون وحسب إعتراف كبار المسؤولين فيها لا تكفي حتى لتغطية بلدة أو مدينة واحدة في عجلون ، فالمنخفض الثلجي الأخير لم تشهده المحافظة منذ عشرات السنين ، حيث أتى هذا المنخفض على كل شىء في المحافظة ، وسطوع الشمس اليوم لبعض الوقت كشف عن الكارثة الحقيقية التي خلفها المنخفض وخاصة على الأشجار والمزروعات وعلى الطرق والسيارات وعلى كل شىء.

أمام كل هذا وأمام الجهود التي بذلها ويبذلها إخواننا في محافظة عجلون وهي بالمناسبة كبيرة تستحق الاحترام والتقدير ، إلا إنهم لم ولن يستطيعوا السيطرة حتى على 20% من تبعات المنخفض بسبب الإمكانات المحدودة المتوفرة لديهم ، وبقيوا وحدهم في الميدان يصارعون أعتى وأقوى منخفض شهدته المحافظة منذ زمن بعيد .

حكومتنا العزيزة ورئيسها المناضل الدكتور عبدالله النسور لم يكلفوا خاطرهم بزيارة هذه المحافظة المنكوبة ، وإكتفوا بمشاهدة بعض التقارير التلفزيونيه من غرفهم ومكاتبهم المجهزة بكل ما لذ وطاب ، ونسوا أو تناسوا عن عمد أن هناك محافظة إسمها محافظة عجلون تعاني الأمرين وهي اليوم تستيقظ على وقع كارثة حقيقية بكل ما تحمل الكلمة من معنى .

كل هذا وحكومتنا لم تكلف خاطرها أيضاً بأن ترسل لمحافظة عجلون بعض التجهيزات الإستثنائية ، بل لم تكلف خاطرها بإرسال عدة أليات لمساعدة أهالي عجلون على تجاوز محنتهم ، ولسان حالهم يقول لعجلون وأهالي عجلون إذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا إنا ها هنا قاعدون .

أخيراً منذ متى كان يتجمهر مئات الشباب من أهالي محافظة عجلون مثلاً حول سيارة تبيع الخبر بدينار للكيلو ، ومنذ متى يتجمهر مئات المواطنين الأخرين حول سيارة تبيع الغاز ، ومنذ متى نرى هذه الأزمات من كل حدب وصوب ، والله وأنا أشاهد هذه الصور تذكرت على الفور إخواننا في الصومال أيام المجاعة وتذكرت الشعوب الأفريقية التي عانت وما زالت ، وتذكرت كل الدول المجاورة التي تشهد حروباً ضروسة وقاتلة ، ولكني وللأمانة لم أشاهد مئات المواطنين من أهالي هذه الدول يركضون وراء سيارة تبيع الخبز أو طائرة عسكرية ترمي البسكويت للمواطنين ، وكل هذا يحدث وحكومتنا تصم أذانها وتعمي عيونها عن رؤية ومشاهدة وسماع كل ما يجري في محافظة عجلون .

حسبنا الله ونعم الوكيل

والله من وراء القصد ومن بعد








طباعة
  • المشاهدات: 22569

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم