بقلم : محمد القرقز
ينشغل مجتمعنا مجموعة من القضايا التي تطل علينا بين الفينة والأخرى، كان آخرها مقتل الشابة نور، فتاة بعمر الربيع تخطفها أيدي النذالة والخيانة، دونما ذنب اقترفته.

أمن وأمان يكتفي بدقيقة صمت في ما يسمى بمجلس النواب، وزراء وأصحاب قرارٍ لم تعنيهم القصة، وكأنها عجوز نيجيرية، ماتت بعد مرضها في كوبا، لم يقم بعزاء أهلها مسؤول من الحكومة، ولم يُتَّخَذ أي إجراء لمعاقبة قاتلها.

أمن وأمان يطبق قول المغفور له الحسين " الانسان أغلى ما نملك"، أمن وأمان يسحق بكل استهتار حياة فتاةٍ لا ندري بأي ذنب قتلت.

رئيس حكومة يتحدث عن النزاهة، ووزراء يتحدثون عن محاربة الفساد، كفتاة تتحدث عن الشرف في بيت والدها.

بعد أيام من ذكرى رحيلك يا وصفي، سألتك بالله، هلّا علّمت من يجلسون على كرسيٍّ ما تعنيه "النخوة" وما تدل عليه كلمة "انسانية"؟؟
ألا زلتِ يا حكومتنا تذكرين رائحة الشيح والزعتر؟ ألا زلتِ تذكرين أن هناك شعب سيحاسبكم الله عن جوعه وعطشه وبرده وحرّه؟

لا يعنينيان كنتم رجالاً أو أشباهَ رجال، لكن ما يهمني أن نذكر أنالأردن ليس لكم وحدكم، وأن أبناء شعبه سيعيشون بين أكناف حبه،،، شئتم أم أبيتم.