سرايا - سرايا - السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قصتي يمكن تكون بسيطة بالنسبة للبعض، لكن بالنسبة لي هي حياتي!
لقد تزوجت رجلا لديه ابن في الثالثة من العمر بعد أن ماتت زوجته ، عندما وافقت على الزواج كنت أريد حقا رعاية ذلك الطفل الصغير الذي حرم من أمه .

حياتي مع زوجي ممتازة بس أنا مشكلتي مع ابنه، لا أعلم حقا من السبب فينا، في البداية كان الطفل متمردا، لم يكن يسمع لكلامي لأنه عاش فترة طويلة بعد وفاة أمه بين جدته وخالاته، وكانت جدته تعطيه الحرية في كل شيء ولم تعلمه الصواب من الخطأ، وعندما كان يلعب مع أبناء أخواله كان يأخذ كل الألعاب بمفرده، فكان الأطفال يغضبون لذلك ويشتكون لأمهاتهم ، لكن جدته كانت تتدخل – أمامه - وتقول بأنه طفل يتيم فاتركوه يفعل ما يشاء.

و لم يكن يستمع إلي في أي أمر أطلبه منه وكنت أجبره على فعل الأشياء بعد أن أهدده بالاتصال بوالده في العمل، فكان يهدأ ويفعل ما طلبته منه.
ثم اكتشفت أنني حامل، فكنت أغضب من أي شيء تافه منه.

وهكذا مرت الأيام طيلة الوقت شد وجذب معه حتى ولدت ابنتي بحمد الله كنت فرحة بأنه لم يشعر بالغيرة أو هكذا اعتقدت، حتى مرت أربعة شهور، وكانت عطلة رأس السنة فتركناه يقضيها كما العادة لدى جدته، لكننا فوجئنا عندما عاد من عند جدته باتصالات انهالت علينا من جدته وخالاته أيضا يشتكون من تصرفات فعلتها وأخرى مختلقة اختلقها عقله الصغير!

المهم قامت الدنيا ولم تقعد، لأنه ذهب وأخبرهم بأن والده ضربه يوما على وجهه وأسال الدم من فمه ، ولم يترك أحدا ولم يخبره بذلك مع كل تفاصيل الحياة اليومية التي تقع في المنزل بيننا كأفراد أسرة سواء كانت جيدة أم سيئة.

المهم جدته جاءت وبدأت تخبره بأنني لست أمه وبأنني مجرد "كلبة" أعزكم الله، والكثير من الكلمات السيئة، وكل هذا وهو يسمع. لم أستطع أن انسى أن كل هذه الإهانات وهذا الهجوم من جدته وخالاته كانت بسببه، ولا أستطيع أن أنسى حتى الآن حتى صرت أشعر بالنفور تجاهه، وأضربه إن أخطأ وألومه طيلة الوقت ..

ثلاث سنوات مرت حتى الآن وهو لم يتقبلني ولم أتكيف معه ويستمر في نقل الأخبار لجدته وتستمر في الإساءة لي ولا تصدق أنني أعامله كابنٍ لي ..

أشعر بأنني أظلم هذا الولد أشعر بأنني أتعامل مع هذا اليتيم بقسوة، أعلم بأن جزائي عند الله كبيرة إذا ربيته تربية صالحة وأحببته وحنوت عليه، لكنني لا أستطيع أريد ذلك كل يوم أقول لنفسي بأنه يجب علي أن أتغير معه أن أشعره بالحنان أن أضمه إلي لكنني أقع في فخ غضبي وأتذكر ما ينقله لجدته وإساءاتها إلي..حتى تمنيت أنني لو لم أتزوج رجلا لديه طفل، لإنها تجربة صعبة للغاية

أنا حقا خائفة من الله ..أرجوكم ساعدوني