حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,4 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 16651

الخط الأحمر

الخط الأحمر

           الخط الأحمر

12-05-2010 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

   كثيرة هي الخطوط الحمراء في ثقافتنا و في الحياة التي نعيشها. و من النادر أن نجد من لديه الجرأة ليتحدث أو يعلق أو يكتب عنها أو حولها لأنها خطرة في كنهها، مثيرة للجدل من ناحية، و قد تسكب، في حالات إستثنائية، في عروق صاحب الجرأة الذي يُقرب نفسه منها مساءلة أو هما أو غما يعتقد الكثير منا أنه في غنى عنها، في حين يعتقد آخرون بأن دواعي الواجب و الضمير و حب الوطن تحتم على المرء الإقتراب من الخط الأحمر قليلا بأدب جم و محمود كلما دعت الضرورة لذلك لإزالة تشوه ما أو ظاهرة مقلقة، و توضيح ما ينبغي أو يمكن توضيحه عبر الطرح بداية و من ثم المناقشة الجادة الهادفة الى خير الجميع و ليس الأذى و بأي شكل من الأشكال لأي كان. حوادث الإحتكاك التي سجلت مؤخرا من قبل رجال الأمن و التي نجم عنها نتائج جلبت الهم و الغم و الحزن غير المسبوق لنا كلنا كأعضاء في الأسرة الاردنية الكبيرة الواحدة ينبغي أن نقف عندها مطولا هذه المرة لإعادة الصورة الجميلة و الإستثنائية لأمننا بسرعة لما كانت عليه قبل التجاوزات الفردية التي حدثت كردات فعل مندفعة، غير متزنة و لا متأنية و مؤسوف على حدوثها حتى من قبل مرتكبيها و عائلاتهم لأن العقوبة تقف دائما بالمرصاد لمن تجاوز حدود صلاحياته في دولة تتميز، ولله الحمد، بالمؤسسية و سيادة القانون العادل و المنصف للجميع. خلف الخط الأحمر، الذي تحدث عنه عطوفة الباشا حسين هزاع باشا المجالي – مدير الأمن العام، الأمن و الأمان اللذين يصنعهما رجال تحرق وجوهم شمس النهار، لا تعرف عيونهم التي تبدل لون بياضها الى الأحمر النوم، تغرق أجسادهم المرتعدة في الشتاء القارص من حبات مطر شبه متجمدة لا تعرف الرحمة في معظم الأحيان و نحن حول المدفأة، يستقبلون، بالرضا التام، الشهادة كل يوم مثلما نستقبل نحن الحياة و أهازيجها البهيجة، و يعيشون مع عائلاتهم نتفة نتفة لأن الوظيفة تبعدهم عن نمط الحياة اليسيرة أو العادية. علينا، عندما نسمع عن حادث إستثنائي و فردي سلبي، أن لا ننسى الرجال الذين يدفعون سياراتنا التي تتعطل كل يوم لكي نمر نحو مدارس أطفالنا و أعمالنا، الرجال الذين يأتون إلينا ،من فوق الجليد، ما بعد منتصف الليل لنقل مريضنا، الرجال الذين يحاربون النار التي تشب في بيوتنا و محلاتنا بأرواحهم، الرجال الذين يواصلون الليل بالنهار لحماية أرواحنا و ممتلكاتنا و حدودنا و إنجازاتنا و غيرهم من حماة هذا الوطن الجميل. و على رفاق السلاح أن يتذكروا دائما أنهم يتعاملون مع صورة هذا الوطن التي رسمتها ريشة هاشمية ملهمة shafiqtdweik@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 16651
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-05-2010 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم