سرايا - سرايا - اختتمت في جامعة العلوم الإسلامية العالمية فعاليات مؤتمر الصحابة والسنة النبوية الذي نظمته كلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة بالتعاون مع جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث.
وشارك في المؤتمر أكثر من أربعين عالماً وباحثاً في السنة النبوية المطهرة من المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين وسوريا والعراق وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية وجمهورية الجزائر الديمقراطية وجمهورية السودان والجمهورية التركية، وقد وزعت أوراق البحث الأربعين على سبع جلسات ونوقشت هذه الأوراق مناقشة علمية هادفة .
وناقش المؤتمر الذي استمر يومين العديد من المحاور مثل الصحابة ومكانتهم رضي الله عنهم، وآل البيت في السنة النبوية، وأصول الرواية عند الصحابة ونقد الحديث وفقه الحديث عندهم.
وفيما يلي نص البيان الختامي والتوصيات التي خرج بها المشاركون:
بتوفيق من الله تعالى انعقد المؤتمر العالمي وعنوانه الصحابة رضي الله عنهم والسنة النبوية المشرفة في الفترة ما بين 9-10 \محرم\1435 هـ يوافقه 13-14\11\2013 م في رحاب جامعة العلوم الإسلامية العالمية بالتعاون مع جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث في عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية .
وقد شارك في هذا المؤتمر أكثر من أربعين عالماً وباحثاً في السنة النبوية المطهرة من المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين وسوريا والعراق وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية وجمهورية الجزائر الديمقراطية وجمهورية السودان والجمهورية التركية وقد وزعت أوراق البحث الأربعين على سبع جلسات ونوقشت هذه الأوراق مناقشة علمية هادفة وقد تم تشكيل لجنة لصياغة التوصيات التي اقترحها السادة العلماء والباحثون ثم تليت هذه التوصيات على المشاركين ونالت رضاهم وموافقتهم وكانت هذه التوصيات على النحو الآتي :
1- الإجماع على عدالة الصحابة رضي الله عنهم وفضلهم في نقل الوحي الكتاب والسنة ) وأن الطعن فيهم هو طعن في أسس هذا الدين لأنهم هم نقلت الوحي وحفظته.
2- الصلة القوية والطبية التي كانت تربط بين الصحابة الكرام وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الأطهار وإن الخصومة بين الصحابة وآل البيت فريه مفتعلة وضعت لأغراض مشبوهة.
3- الاهتمام بثقافة حب صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار وبيان فضلهم ومنزلتهم وأثرهم في نشر العلم والدعوة إلى الله وذلك في مختلف مراحل التعليم ومستوياته.
4- إن منهج الصحابة في الرواية والتثبت منها هو البذور الأولى لعلم أصول الحديث ونقده.
5- إن استدراك الصحابة على بعضهم وما يتضمنه من نقد كان في حالات نادرة ضمن مرجعية منضبطة بنصوص الكتاب والسنة ومدلولاتهما.
6- الدعوة إلى التعاون بين مؤسسات التعليم ووسائل الإعلام المختلفة لإبراز الصحابة باعتبارهم نماذج و قدوات للأمة إلى قيام الساعة .
7- التنويه بأثر الصحابة في نشر القيم الإسلامية ( العدالة ، والرحمة ، والتسامح، والحرية والمحبة ) وغير ذلك في البلدان التي دخلها الفتح الإسلامي وحيث ما حلو وأقاموا رضي الله عنهم.
8- إن منهج الصحابة في فقه الحديث والتعامل معه يظل منهجاً يقتدى به من بعدهم وذلك صيانتاً للسنة النبوية من كل فهم منحرف أو متطرف
9- التأكيد على ضرورة اهتمام كليات الشريعة وجمعيات الحديث الشريف ومراكز البحث ومؤسساته للكتابة عن الصحابة وجهودهم في حفظ الوحي ( الكتاب والسنة ) وفهمه، ثم العمل على نشر هذه الجهود سواء كانت رسائل جامعية أو أبحاث ودراسات علمية .
10- إن الشبهات التي تثار بين الفينة والأخرى حول الصحابة الكرام رضي الله عنهم والسنة المطهرة إنما هي شبهات قديمة جديدة لا تستحق منا إضاعة الوقت وبذل الجهد في مناقشتها أو الرد عليها لأن منطلقات أصحاب هذه الأفكار والشبه معلومة لدينا وإنما يقصد أصحابها إشغالنا عن أولويات ديننا لاسيما في هذا العصر .
وفي ختام هذا المؤتمر يتوجه السادة العلماء والباحثون المشاركون بالشكر والتقدير والعرفان لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى على رعايته للعلم والعلماء ورسالة الإسلام العالمية التي تتسم بالوسطية والاعتدال ، كما يتقدم المشاركون بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير غازي ابن محمد حفظه الله رئيس مجلس أمناء جامعة العلوم الإسلامية العالمية ،كذلك فإن المشاركين يشكرون معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داوود على رعايته الكريمه لهذا المؤتمر كما أن المشاركين يشكرون جامعة العلوم الإسلامية العالمية ممثلة بالقائم بأعمال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور صلاح جرار كما أنهم يتوجهون بالشكر لسماحة الأستاذ الدكتور عبد الناصر أبو البصل على جهوده الطيبة في دعم هذا المؤتمر ودعم مسيرة العلم والعلماء.
ويتقدم المشاركون بالشكر على الجهود العلمية التي تضطلع بها جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث ممثلة برئيس الهيئة الإدارية الدكتور سلطان العكايلة وأعضاء الجمعية وموظفيها.
ويتقدم المشاركون في المؤتمر بالشكر الجزيل لكافة اللجان المنظمة للمؤتمر وجميع من كان له فضل في إنجاح هذا المؤتمر لاسيما الأستاذ الدكتور زياد أبو حماد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
ولا ينسى المشاركون شكر الجهات الداعمة لهذا المؤتمر لاسيما البنك الإسلامي الأردني وبنك الأردن دبي الإسلامي وجمعية السنة العالمية وغيرها من أهل الخير.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.