بقلم :

هذه دعوه لكل المهتمين بالشأن القومي والوطني والعالمي أسموه كيفما تريدون!!! نهر الأردن بحاجه الى حمله إعلاميه على مستوى الحدث , نهر الأردن يستصرخ وفاء الذين يحسبون أنفسهم قريبون من الهم الوطني بكل ما تحمل الكلمه من معنى , فالنهر يجف والمياه ما عادت تجري في واديه , ونهر الأردن الخالد بالتاريخ والذكريات يبعث برساله الى كل المهتمين بالشأن المائي وعلى رأسهم الدكتور سفيان التل الذي كثيراً ما أنذرنا عبر سلسلة احاديثه إن الحرب القادمه هي حرب مياه والأردن سوف يكون هو البلد الوحيد الذي يعاني من ذلك ... فماذا نعرف عن نهر الأردن من حيث المعلومه ... نهر الأردن نهر يمر في بلاد الشام، يبلغ طوله حوالي 80كلم وطول سهله حوالي 360 كلم ويتكون من ثلاثة روافد هي بانياس القادم من سوريا واللدان القادم من شمالي فلسطين التاريخية وحاصباني القادم من لبنان، وبحيرة طبرية التي تكونت جراء حدوث الوادي المتصدع الكبير. وقد كون هذا الشق عدة بحار وبحيرات أخرى مهمة، يصب فيه روافد نهر اليرموك ونهر الزرقاء ووادي كفرنجة وجالوت، ويفصل النهر بين فلسطين التاريخية والأردن إلى ان يصب في مياه البحر الميت المعروفة بملوحتها العالية... ولكننا لن نبحث عن السياق التاريخي لهذا النهر فالتاريخ مشوه الآن بعدما تغيرت معالم الكره الأرضيه برمتها وتحولت بعض الشعوب الحره الى مستعمرين وتحولت بعض الشعوب من أوطانها الى بلاد الغربه , وتحولت مصالحنا العربيه الى مدى ضيق , فما عاد الجار العربي يسأل عن جاره وما عادت الحريه بالحقوق والواجبات تحفظها القوانيين والتشريعات التي أوجدها من صنع القانون البشري وركز على تثبيت أركانه وميزات تطبيقه على الواقع , نعم لن نبحث عن التاريخ فتاريخ هذا الوطن وأنهاره في سجل الذاكره الأنسانيه وسنبحث عمن يرفده بالماء من جديد وسنحارب لأجل أن يعود للحياه من جديد .. فكل المعلومات المتوفره والدراسات التي تشير الى إن هذا النهر ربما نفقده في أواخر عام 2011 فماذا فعلنا لأجله ومن أين تغيب المياه عنه ولما وصل الحال فيه الى هذا الحد من الأضمحلال القادم لسريانه وعبق الصوت الجميل والمياه تسير بعذوبه , واليوم حتى ما عاد صالحاً للري فكيف بنا سنروي منه الضمأ , فقد كان هذا النهر يصب في مياه البحر الميت لوحده ما يعادل 300 مليون متر مكعب من المياه سنوياً واليوم لا يصب الا بمقدار 20 مليون متر معكب سنوياً وهذا بالتأكيد يؤدي الى ايضاً مشاكل في مستوى مياة البحر الميت والتي نحتاجها في اقتصادنا الوطني , ولعل ايضاً مصادره الآن ما عادت بالفعل قابله لأن تكون صالحه لكل مناحي الحياه فقد توارت الأخبار من إن السبب الرئيسي بذلك هو قيام الكيان الأسرائيلي بإنشاء سدود على بحيره طبريا كانت هذه المياه تذهب الى نهر الأردن فأصبحت بعد إنشاء هذه السدود لا تصل الى نهر الأردن إلا مياه السماء , نحن أمام مشكله وطنيه قائمه وعلينا وبالسرعه القصوى أن نتخذ الأجراءات الكفيله بعودة الحياه الى هذا النهر العظيم , وأولها ايقاف سحب المياه من هذا النهر والتي أدت الى هذا الوضع الحزين لهذا النهر وربما آن للدوله والقائمين على حماية الأمن المائي لهذا الوطن من سرعة التدخل بإيجاد حلول سريعه ومخاطبة كل المعنيين بقيمة وعظمة هذا النهر الذي يشترك فيه الأخوه المسيحيين بإعتبار إنه تم تعميد السيد المسيح بمياه نهر الأردن كما تقول الرويات التاريخيه بذلك .. الدعوه هامه لمن يدرك قيمه مفاهيم الأمن المائي لهذا الوطن والمستقبل الذي سوف تعاني منه الأجيال اذا ما أحسن الجميع التصرف والعمل بالسرعه القصوى لحماية ممتلكاتنا المائيه بكل ما نملك من قوه وإراده وتصميم .. دمعه على نهر الأردن اكتبها وسيذكر التاريخ جيداً إن قراءتها من ذوي الرؤوس المؤدلجه لن تعطينا قوه ومنعه بل ستحرف الحقائق وتشوه قيمة كل ما نملك من معاني جميله على هذه الأرض الطيبه .... الأردن الحبيب حفظه الله !!