كما تلعب العوامل الخارجية مثل العلاقة بين الجنسين وأحوال البلاد دوراً جوهرياً، حيث أوضح الباحثون أن الدراسة التي أجروها أظهرت على سبيل المثل أن الاختلافات بين مشاعر الحب في البلدان التي تنعم بالمساواة بين المرأة والرجل تكون أكبر من البلدان التي تبرز فيها الاختلافات بين الجنسين، وبناءً على ذلك تحب النساء في سويسراً مثلاً أقوى من الرجال بكثير.
وبالإضافة إلى ذلك تؤثر أحوال البلاد على مشاعر الحب، ففي البلدان التي تئن تحت وطأة الحروب والكوارث الطبيعية والفقر والعنف والأمراض ونقص التعليم والطواريء والأخطار لا يقيم المواطنون في مرحلة الطفولة علاقات ذات أواصر قوية ومتينة إلا فيما ندر، لذا فإنهم قلما – على حد قول العلماء – ما يتمكنون كأشخاص بالغين من إقامة علاقات عاطفية تنعم بالاستقرار ويشعرون فيها بمشاعر حب صادقة وعميقة، وذلك على العكس تماماً من في البلدان الأكثر أماناً ورخاءً. يشار إلى أن هذه الدراسة نشرتها مجلة «Journal of Research in Personality».