بقلم :

عندما فكرت بالكتابه حول هذا الموضوع , وجدت نفسي أتوقف كثيراً عند البحث عن مدلول هذا الأسم وتاريخه والحقبه الزمنيه التي ألقت بالأسم بين ثنايا هذه الأرض , وإلى أي مدى ترُى ممكن أن تصيب كلماتي الحقيقه والتاريخ الذي شفع لرجم الصخري من أن يكون إسماً لبعض المدونات , ثم اسماً لقائمة من القواشين التي تحمل بطياتها (رجم الصخري ) وهل مر هناك أهلنا وهل كان لنا أثر بالمكان وهل كل القرى التي هناك نسميها رجم الصخري أم هي وحدها مؤاب التي يحق لها وكالة هذا الأسم رجم الصخري ... ربما في قياس البعد التاريخي علينا أن لا نغفل الحركه هناك ومن شتى طبقات الناس وإصولهم وأن لا نتجاوز حدود المنطق حينما نشير الى إن هذا الأسم محصوراً على قبيله دون الأخرى ولسنا عندما نخوض بتفاصيل الكتابه حول ذلك إننا نهمش ونلغي ونرفع من أي قريه ومكان وناس بل إننا نريد تسليط الضوء على أهمية المكان والناس الذين عاشوا هناك والحقبه التي ذهبت بالأسم الى غياهب الجب الآن لكنها بالتأكيد تعيش في وجدان من كان هناك ومات ايضاً هناك ..... تحملنا إرث الذاكره الى قرى الطراونه ومرجعنا بذلك كتاب الدكتور احمد عويد العبادي حيث يقول اول ما سكن الطراونه حارة بير الحوش وبدأوا بالتوسع في اراضيهم وحدود اراضيهم هي غربا حاجب كثربا والعراق وخنزيرا والمطله على البحر الميت حتى سكة حديد الحجاز شرقا منطقة الابيض الصحراويه وامتدادا الى سيل الحسا جنوبا في الطفيله الى اراضي الصرايره شمالا وقراهم المزار - وفيها اضرحة الصحابه الكرام جعفر الطيار وعبدالله بن رواحه وزيد بن حارثه رضي الله عنهم وارضاههم الذين استشهدوا في معركة مؤته -, المنشيه, المطل ,الجوزة ,البقيع, مؤاب , ادليقة (العمريه), ام زباير (الخالديه) ,ام حماط ,رجم العلندة ,رجم الصخري ( الحسينيه ) امتدادا الى منطقة الابيض الصحراويه زحوم حيث يسكنها الملاحمه , ووبقيت هذه القبيلة تسكن بيوت الشعر حتى عهد قريب واشتهرت هذه القبيله بتربية الخيول العربيه الاصيله ومهارات ركوبها واقتنائها وميادين السباق كما ان لهم عنايه واهتمام كبيرين في حمل السلاح ومهارته واقتنائه ونقله ،،، من المعروف عن تلك القبيله حبهم للعلم والعلماء والمعرفه ففي كل عرب من عربانهم او ديارهم يحرصون كل الحرص على وجود معلما الذي كان يسمى (بالخطيب) او الكتاتيب من الازهر والمغرب العربي ليرشدهم الى امور دينهم ويعلم اطفالهم القراءة والكتابه وامور الدين والفقه والسنه وكانوا يرسلون اولادهم الى المدارس الاميريه والكليات العلميه في دمشق والازهر والاستانه وعرف عنهم تعلقهم بالخيول العربيه الاصيله وتربيتها واولوا عناية واهتمامين كبيرين في اقتناء السلاح ومهاراته بالاضافه الى انه مشهود لهم بسر الخميره ولازال ذلك مشهودا لهم به حتى الوقت الحاضر. من ذلك نستنتج إن رجم الصخري هي الآن الحسينيه , وبالتالي كثيراً ما يقال إنها جاءت نسبه الى رجل من عشيرة الصخري عاش بهذه المنطقه وتوفاة الله هناك ثم سمي الأسم بإسمه ,كذلك منهم من يقول إن الموقع كان يحتوي على صخور بشكل جماعي وإطلق الاسم على ذلك (رجم الصخري ) ...لكننا بعد البحث لم يكن لدينا أي معلومه تاريخيه تنّسب الى هذا الأسم إلا ما يقال هنا وهناك وبالمحصله أردنا من خلال هذه المقاله الأطلاله على زمن جميل وذكريات لموقع نراه يومياً نمر فيه ثم نسلكه وأحيان يستفزنا الأسم لكننا بالتأكيد نأمل بمن يقرأ المقاله ولديه معلومات ان يوفيها لنا .. أختتم مع أبيات من هذا الشعر الجميل عيال الطرو يا سند موثقين الساس نسل نعيم ويا عالي نسبها من الشوبك لسعود...... ولذات راس لرفيع وعبيد مكرم عربها نخلي عدونا يا سند محتاس ونجعل ايامه ياكثر نكبها مالنا بالخير يابوي مقياس ولا للوغى يا ولدي نحسب حسيها حنا هل الطولات للحق حراس ونشميتنا للموت ما تسمع نحبها وضيفنا يا سند نجومها له مداس ما يشوف من الدنيا الا رغدها