بقلم :
في عرف السلوك الاخلاقي يحُترم الاخر وتحترم حرية حتى يتم انجاز ما يتمتع به حقوق شُرعت وأُقرت له سواء كان ذلك اقرته الشرائع السماوية او اقرته القوانين والأنظمة وهذا نابع من ان التمازج الاجتماعي اذا انحرف عن سكة الحياة فان النظام الاجتماعي الذي بُنيت علية الحياة يكون قد تعرض للانتهاك او التقويض ويتحول هذا النظام الى الشد والجز الامر الذي يُعرضه الى المخاطر التي ربما تودي بة ويصبح مدعاة للنزاع والتشرذم وسينتج عن ذلك كثير من النزاعات التي ربما تودي بحياة الافراد والجماعات وتشتت تماسكها .
ان المتمعن في السلوكيات المُفضية الى الزحام تستدعي الوقوف عند كل نقطة فيها حتى يتم التوصل الى حلول ناجعة تتمثل في الدراسات الميدانية ودراسة السلوك الانساني والثقافات اليومية التي يتمتع بها الافراد في كافه مواقعهم وهذه الدراسات ستفضي الى التدرج بشكل يومي للقضاء على تلك الظواهر او السلوك المفضي الى الزحام ، فنظرة وقراءة للثقافات التي يتمتع بها الافراد في المجتمع تجعل الكثير من الباحثين الوقوف طويلا عند كل ثقافة معينة للاستدلال عن سبب هذه الثقافات وكيفية ولادتها وبزوغها الى حيز المجتمع المحلي .
والزحام في اي مكان او موقع او بقعة في هذا الوطن ظاهرة مقلقة اودت بحياة الكثيرين ونغصت حياة اخرين سواء كانوا رسميين او غير ذلك فعند الزحام كما يقولون تكثر البركة والرزق ولكن لابد من الادارة الحديثة لذلك حتى لا يكون هناك تعطيلا لعملية سير الحياة بكافة جوانبها فإذا ما استعرضنا عمليات الزحام في ميادين المرور فانك تجد ان نسبة الوقت الذي يتم اهدره خلال هذا الزحام يكفي لإنفاذ كثير من الامور والأعمال وربما يكون هذا الوقت عاملا مهما في انقاذ حياة بعض الابرياء الذين تهرول بهم سيارات الاسعاف من اجل انقاذ ارواحهم وربما يكون الزحام عاملا من عوامل ازهاق ارواح الابرياء حينما تسرق من الاخرين ايضاَ فبأي شكل من الاشكال فان الزحام حتما هو سببا في ازهاق الارواح بكافة اشكاله ، وهنا ربما يولد النظام المروري الحديث من رحم هذا الزحام وذلك من خلال اتباع السلوك المروري الراقي الذي يدعو كل فرد خلف المقود ان يفكر في خط الرحلة التي تفضي بة الى المكان الذي يريد الوصول الية او الى مكان عملة وذلك من خلال الحركة بشكل مبكر وسلوك طرق بعيدة عن الازمات المرورية والقيادة بشكل امن وسلس يجعل الاخرين يتمتعون بحقوقهم المرورية بشكل كامل وعدم انتهاك التعليمات المرورية التي تدعو كل سائق الى الوقوف عند الحد المناسب للسلامة وعدم النيل من حياة الاخرين سواء كانوا مشاة او مستخدمي للسيارات ، وان اتباع القواعد المرورية في القيادة هي سبب هام في تجنب الزحام والبعد عن المماحكة المرورية التي تربك الاخرين وتجعلهم يفقدون بعض من سلوكهم وتفكيرهم المروري ، وان استعراضا للزحام عند اماكن تقديم الخدمات بغض النظر عن نوعيتها تجعل الكثيرين الوقوف عندها والتفكير في السلوك والتمازج الاجتماعي الذي يتمتع به الافراد حينما يريدون تلقي الخدمات الحياتية اليومية حيث تعتبر الثقافة السائدة لدى الافراد محور عمليات التعامل المفضية الى العنف احيانا والتي تودي بحياة الافراد احيانا اخرى وان كثير من الصدامات التي تحصل في امكان تقديم الخدمات تدل على ان هناك بعض من الثقافات السائدة والسلوك اللاجتماعي النابع من سوء التنشئة الاجتماعية والافتقاد الى اسس الحوار والتعايش الاجتماعي اليومي بسبب وجود بعض المعاضل التي تقف في وجهة حياة بعض من الافراد الذين يعانون من سوء السلوك الفردي .
مما سبق فان الزحام حتما سيولد منة النظام الذي يجعل المجتمع عصريا بكل المقاييس ويجعل الافراد اكثر عقلانية وتروي في التفكير جراء تدني الضغوطات النابعة من الزحام الامر الذي سيوفر علينا الوقت وسيوفر كثير من الجهد والمال جراء ارتفاع وتيرة الاتصال وتقدمها ما بين الافراد من خلال تمتعهم بسلوكيات كبيرة صفتها القبول والتحلي بالصبر والاصطفاف بالدور حتى يتمكن كل فينا من اداء ما يبتغيه بكل حُلم واناه وصبر وتحمل للمشاق التي تصبح حلوة المذاق اذا التزمنا بكل معايير التعامل والانتظار وهذا سيجعل الافراد اكثر بُعدا عن العدوانية والتعرض لإزهاق الارواح وسفك الدماء البريئة التي تذهب هدرا جراء تفاقم الثقافات العدائية وضيق افقها التي تفضي الى العنف والعنف المضاد الناتج عن الزحام والسرعة والتمسك بالأنا لانجاز الجسام من كثير من الالتزام المُلقى على عاتق كل فينا وهل يبزغ علينا صبحا يولد من رحم زحامنا وليد نسميه نظامنا يكون قرة عين لنا في سيرنا ومسيرنا ووقوفنا وانتظارنا .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا