بقلم :
قدمت النظريات والدراسات الإعلامية كثيراً من الاجتهادات حول مفهوم الإعلام الاجتماعي ودائرة ألتأثير ومنها نظرية التسويق الاجتماعي التي تتناول كيفية ترويج الأفكار التي تعتنقها النخبة في المجتمع لتصبح ذات قيمة اجتماعية معترَف بها
ووفّر ظهور شبكات التواصل الاجتماعي بكافة اشكالها سواء المرئية او المسموعة فتحاً ثورياً نقل الإعلام إلى آفاق غير مسبوقة وأعطى مستخدميه فرصاً كبرى للتأثير والانتقال والتحاور والنقاش وتمازج الافكار والطروحات عبر الحدود بلا قيود ولا رقابة إلا بشكل نسبي محدود إذ أوجد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي قنوات للبث المباشر الى جمهورها اينما كان وفي كل زمان ومكان في تطور يغير من جوهر النظريات الاتصالية المعروفة ويوقف احتكار صناعة الرسالة الإعلامية لينقلها إلى مدى أوسع وأكثر شمولية وبقدرة تأثيرية وتفاعلية لم يتصوّرها خبراء الاتصال
وجراء هذا التقدم في عملية الاعلام الاجتماعي فقد تم تطويع كثير من هذه الوسائل من قبل الكثيرين ممن يقومون بتقديم وجبات اعلامية ساخنة ميزتها التأثير من خلال فن الخطابة الذي ينصهر في بوتقة الاعلام كوسيلة لإيصال مكنونات الخبر او الحادثة او ايجاد حلول لكثير من الظواهر او المعاضل التي قد تكون عاملا مهما في حياة المواطن ولا يمكن ان يكون هذا التطويع لأي اعلامي إلا من هم في مستوى الاحترافية التي يستوعبها الكثيرين لان عملية ايصال المعلومة الهادفة او الخبر بحاجة الى فن اعلامي محترف وقادر على الوصول الى قلوب الناس المتعطشين لسماع كثير من الحلول وسماع الايجابيات وما يضفي على برنامج الوكيل الصباحي بصراحة مع الوكيل طابع الاعلام الاجتماعي ما قام ويقوم بة من جهود اجتماعية كبيرة في بحث اجتماعيات المجتمع الاردني وتقديم خدمات غير مباشرة الى الجمهور من خلال كثير من الجهود التي تتسم بالصراحة والبعد عن التسويف حيث التركيز على كل ما يحدث في المجتمع من ظواهر العنف التي غزت الجامعات والمدارس والبحث في ايجاد حلول ناجعة لها من خلال الحوار وقبول الاخر والبعد التعصب والتفريط في استخدام الالفاظ الغير مبررة والتي تسب كثير من الاستجابات الغير اجتماعية والحث على تقديم الوطن ومصالحة على الصالح الخاص والبعد عن النيل من الوطن اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا بالإضافة الى المشاركة في ايجاد حلول لكثير من المشاكل التي يعاني منها المواطن ناهيك عن طرق باب المسؤولين انا كانت صفتهم وحثهم على قبول الشكاوي التي يعاني منها المواطن بكل صراحة وحيادية وبنوع من الجدية والتفاني في العمل ، وقد نجح البرنامج في ايجاد كثير من الحلول لكثير من المشاكل التي يعاني منها المجتمع عامة والمواطن خاصة بالإضافة الى نجاحه الكبير في تقديم العون والمساعدة لكثير من المواطنين سواء في عمليات التبرع لمحتاجين لزراعة القرنيات او التبرع بالأعضاء البشرية كالكلى وقد زاد البرنامج شعبية ونجاحا غير مسبوق على مستوى الاعلام الاجتماعي من خلال الاستجابة لكافة المطالب التي يعرضها المواطن ومحاولة ايجاد الحلول الممكنة لها بكافة الطرق ، ومناقشة اي مطلب ملح مع اصحاب العلاقة والاختصاص والعودة الى المواطن مرة اخرى من اجل التأكد من الحصول على الحل المناسب لمطلبه او مظلمة حتى يتم التأكد من عملية اتمام دائرة الاتصال لان عملية الاتصال اذا فقدت جزء من عناصرها اصبحت الرسالة منقوصة ولا يمكن التمكن من الوصول الى حل لها ولا بد من تغذية راجعة لهذه العملية وهنا يكمن النجاح الكبير الذي يحققه هذا البرنامج
اذن الاعلام الاجتماعي هو مهمة كبيرة لا يمكن ان يقوى عليها اي اعلامي إلا اذا كان هناك نوع من التمازج الكبير ما بين الاعلامي من جهة والمستقبل من جهة اخرى فالرسالة لا يمكن ان تكون قوية إلا اذا كانت عناصرها مكتملة حتى يفهم المستقبل مكنون هذه الرسالة وبرنامج الوكيل الاخبارى هو انموذج كبير وحي للإعلام الاجتماعي الهادف الذي يتقبله السواد الاردني الاعظم الذي يعتبره النافذة الوحيدة والمنبر الحر في ايصال ما هو مطلوب من مقدمي الخدمة عامة ومن فاعلي الخير خاصة حتى وان كانوا في صفوف الحكومة

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا