حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,7 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 61132

الدكتور غالب الشاويش يكتب لسرايا .. عظم الله أجرك يا جامعة الحسين

الدكتور غالب الشاويش يكتب لسرايا .. عظم الله أجرك يا جامعة الحسين

الدكتور غالب الشاويش يكتب لسرايا  ..  عظم الله أجرك يا جامعة الحسين

25-05-2013 09:30 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - بسم الله الرحمن الرحيم

عظم الله أجرك يا جامعة الحسين .

في هذا اليوم الأحد الموافق : 26/5/2013 م ينتهي عزاء جامعة الحسين بن طلال ، على أثر مشاجرة ـــ حسبي الله العظيم على من تسبب فيها ــ ، حيث تحولت هذه المشاجرة إلى معركة ، كانت ضحيتها أربعة أشخاص قد قتلوا ظلما بدون ذنب ، أو جريرة اقترفوها . إن موضوع القتل ، أصبح من الأمور العادية ، التي يتساهل به كثير من الناس ، فقتل الأنسان عندهم ، أهون عليهم من قتل حيوان أليف .

هؤلاء الذين يركبون معنا في سفينة المجتمع ، يقدمون في بعض الأحيان على قتل مسلم أو أكثر ، لكنهم أما يقرأون قوله تعالى : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) النساء / 93 .

أما يسمعون قول الرسول ــ عليه السلام ــ ( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ، ولو أن أهل سمواته ، وأهل أرضه ، اشتركوا في دم مؤمن ؛ لأدخلهم النار ) صحيح الترغيب .
وقوله ــ عليه السلام ــ ( من أشار إلى أخيه بحديدة ، فإن الملائكة تلعنه ، وإن كان أخاه لأبيه وأمه ) .

ونظر ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ يوما إلى الكعبة فقال : ( ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك ) رواه الترمذي .

بعد كل هذا ، أيكون هناك إنسان على أرض الوطن ، يفكر بالقتل ، ، بعد أن سمع التهديد والوعيد من رب العالمين ؟

إن ما حدث في جامعة الحسين ، مرفوض بشرعنا الإسلامي ، ومنبوذ في أعرافنا وعاداتنا وتقالدينا وقيمنا وأخلاقنا . لقد مرت جامعة الحسين بن طلال ، بمحنة مريرة، وتجربة عصيبة ، تتطلب من الجميع ، أن يـقلبوا صفحة الماضي ، ليبدأوا بصفحة المستقبل ؛و ليكتبوا فيها شعارا مفاده : ( لا مشاجرة بعد اليوم ) ، وسيكون أبطال منع المشاجرة هم : كل من يعمل في الجامعة : أساتذة ، وموظفين ، وطلابا ، والحرس الجامعي ، مع دعم من نواب ، وأعيان ، ووجهاء ، وشيوخ المحافظة ، لإدارة الجامعة حتى تصبح قادرة على تطبيق أنظمة وتعليمات الجامعة على كل طالب يسعى لإثارة الفوضى ، وزعزعة الأمن ، والاستقرار في الجامعة .

واما الرسالة التي أوجهها إلى العقلاء من نواب وأعيان وشيوخ ووجهاء المحافظة ، فهي الحذر من المتسلقين الذين يحرصون على إثارة الفتنة واستمرارها ، حتى يحصلوا على منافع شخصية ، ومكاسب فردية ، وهم مكشوفون للجميع . فالفتنة تريك الحق باطلا ، والباطل حقا .

كما أذكر عشائر المحافظة بوجه عام ، وعشائر الحويطات والبادية، وعشائر معان بوجه خاص ، ان الدين يجمعنا ، ولا يفرقنا ، قال تعالى : ( المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ..).

وأما الرسالة التي أوجهها إلى الجهات الرسمية ، فهي أن الملك حسين ــ رحمه الله ــ عندما سمع بمشجارة اندلعت في الجامعة الأردنية عام : 1996 م قطع زيارته ، وعاد فورا من أمريكا إلى أرض الوطن ؛ ليصلح بين الأطراف المتنازعة في الديوان الملكي، تحت إشرافه .

والرسالة قبل الأخيرة ، أوجهها إلى شيوخ ووجهاء الأردن من جميع المحافظات ، واخص بالذكر وجهاء محافظة معان الذين كان لهم الفضل العظيم ــ بعد الله ــ في تهدئة النفوس ، وتطييب الخاطر ، مما كان له الأثر الطيب في تخفيف المصاب ، ورأب الصدع .

واما الرسالة الأخيرة ، فهي إلى ذوي المصابين من الشمال إلى الجنوب ، حيث نقول لهم جميعا : عظم الله أجركم ، وأجزل الله ثوابكم ، وللشهداء الذين قتلوا ظلما، فلهم الرحمة والمغفرة من رب العالمين ، ولهم منا ثواب سورة الفاتحة عن أرواحهم الطاهرة .

عميد كلية الآداب في جامعة الحسين بن طلال

أ . د . غالب محمد الشاويش
26/5/2013 م








طباعة
  • المشاهدات: 61132

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم