حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,29 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 32378

في شرفات الثقة

في شرفات الثقة

في شرفات الثقة

29-04-2013 12:13 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد علي مرزوق الزيود
وقفت بين فزاعات وضع على فم كل منها مروحة تدور إذا هبت الريح، تبعثر العصافير الصغيرة، وخنازير وجرادين ودودة الحقل يعلمون جميعهم أنها فزاعة، تحزمت بكبة لونية تشبه قوس قزح، لفت بكثير من قطع القماش المهترئ.
إغراءات مترعة بالإسراف، وعهر الاستعراض، والكل يعزف على وتر النقص في الرجولة، والثبات على القناعة الباطنية، وقفت حائراً ،منبهراً، مصعوقاً من هول التكور على مؤشر بورصة الشعبوية، والناس ليلهم موحش، وبلاطهم بارد.
يعتقدون أن السياسة نجومية، وهذا عمر الفراشات، والاستعراض نصر وهذا للغواني والراقصات، ومن فاته قطار العمر خنق روحه بربطة حمراء، وصار يمشي على الماء، ظناً منه انه فارس الأحلام، وهل يستطيع أن يخفي انه اشمط اعور.. وراح يعب البحر بجناحي بطريق، ويصيح للأوطان، وما زال بوستر المكتب العقاري ملتصقاً بين كتفيه، ورائحة الكمسيون والسمسرة لا تفارق إبطيه.
أي استحواذ تريد منا أن ننساه، وأي ماءٍ يطهر ما علق بكم من رجس الأنانية والأستقواء والاستعلاء والحرمان والتحجيم والإقصاء! أيتها الفزاعات الموؤدة الوجدان، خرافية الجسد، تائهة الشطآن، أين ذيلك فنحن لا نرى غير عيونك كحبات الثوم ترفرف في الظلام، تنتظر سقوط الساقط لتلعق بقايا الجنين .
كفا عبثا وعلكاً بلجبص، فمدينتي مازالت وستبقى مدينة الأقواس والرماح والنبال والنبلاء من الفقراء، مدينة الحنطة.. ستبقى تنادي للصلاة.
من قال لكم من تحت سجادة حمراء، أن الوطن ليلة حمراء، وطعام رخوي يسند الأعصاب، خوفاً من هزيمة السرير، هنالك فرق بيني بينكم.. فعودي كجذر التين النابت في الصخر، يزحف على بطنه، ليطرح تيناً تعود الطيور منه خماصاً.
لكم الشيطان يا من ستتدحرجون عن شفا الكهولة، في قعر المخارز، ونهاية الأصابع تزحف كثلج فوق صفيح من الشفرات.. عاش بين الاحتضار والاحتقار.
أدمنا تعاطي الخروع، وملح الانجليز، ومد الأصابع حد البلعوم، وتعودنا جرعات الملح حتى تكسرت الأطراف، واستأنس الثعابين منا الخواصر، ومن حرارة الروح بز اللسان، فانفرط عقد الحروف تحت أقدام عفاريت الجان.
أنا ارستقراطي الطباع، عمالي السواعد، فلاح بالفطرة، رأسمالي الهوى اشتراكي القسمة ..مهما تحدبت ومهما تقعرت، وكيفما لملمت جراحي وكيفما تبعثرت، وكيفما راودتني نفسي وكيفما أيقنت، ومهما تفرعنت وكيفما تشرعنت.. لن يدنس قلمي مالٌ ..هنا عند أقدام التراب المقدس قد ركعت.

ziud1@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 32378
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم