حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,18 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22558

هوامش السياسة التطوعيه

هوامش السياسة التطوعيه

هوامش السياسة التطوعيه

06-04-2013 10:03 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : صهيب عماد محمد المعايطه
إستخدمت كلمة هوامش في البدايه لكي تدل على معنى غير رسمي وغير شرعي يستدل به من يشاء .. لأن الهامش عُـرفاً مصطلح لا يسمن ولا يغني من جوع ..

خصخصة حديثي ستكون عن هوامش الأعمال التطوعيه التي لا تستند الى مرجعيه واضحه ومحدده ، والقائمين عليها من أشخاص وشخصيات تستمد شرعيتها من لا شيء في سبيل المشاركه فقط لا أكثر !!
كم هي جميله تلك الأعمال التطوعيه واللجان الشعبيه التي تهب بالخير كلما دق ناقوس الخدمه المجتمعيه وبأقل الموارد والإمكانات المتاحه..
وكم هي قبيحه تلك الأعمال اذا كانت تستثمر طاقات شباب وشابات الوطن لتحقيق منافع أشخاص القائمين عليها معنوياً ومادياً..
يستغلون نواقص إجتماعياتهم واندفاعية إرادتهم لتحقيق مآرب إنسانيه واجتماعيه كما يزعمون .. لكن السؤال هنا .. هل تلك التكتلات تبتغي فقط الأهداف الإنسانيه وإستغلال طاقات الشباب بما هو آهل للمسؤوليه ؟؟
أم هي مجرد خرافات نفسيه ناتجة عن نقص ثقافي ونفسي يبتغون تعويضه بأي شكل من أشكال المشاركه ؟؟
ولماذا يحاول المدرب دائماً أن يرتدي ثوب المعارضه للنظام، وأن سياسة الوطن لا تعجبه بكاملها ؟؟ وعلينا أن نتكاتف لإسقاط الحكم التعسفي لأن الوطن فاسد كما صوره لنا ولا يريد أن يشاركه أحد أو يناقشه بذلك ؟؟
كل تلك الأسئله تحيرني .. هل هو فقط يريد أن يتزين بثوب المعارضه الشكليه دون الموضوعيه لكي يظن من حوله بأنه إنسان مثقف وواعي وأن الباقي منافقين ومسحجين جبناء مهمشين ؟؟

نعم يا أعزائي .. أصبحت المعارضه والمطالبه بالإسقاطات والثوره موضة العصر عند هؤلاء الفارغين فكرياً، لدرجة أنهم زرعو حب التسحيج فينا تعنتاً لهم ..

الفكر السياسي الواعي الذي يستند الى ضوابط وأهداف ومقاصد واضحه ومحدده تواترت عبر التاريخ وكانت أغلبها ذوو طابع يساري معارض لنظام الحكم ، ليس فقط من أجل المعارضه ،، بل المعارض في سبيل الصالح العام واحترام الآخر وتقبله أياً كان شخصه وشخصيته .. ودائماً المعارضه الهادفه البناءة هي الوجه الثاني للسلطه.

أتفائل وأتجلى بالمشاركات الشبابيه السياسيه المتواضعه الراقيه في الإنتقاء والطرح والمتنوعه في الإتجاهات والأفكار التي تستند على أساس واحد فقط هو " أن الدين لله والوطن للجميــــع" وأن الاختلاف لا يمكن ان يفسد الود سواء أكنت رافضاً لترهلات السياسة في وطني أم كنت مقتنعاً بشعارات الإصلاح التي تطربني .. وذلك قياساً على قول الشاعر ( مادمت حافظاً حقي فأنت أخي ... آمن بالله أم آمنت بالحجر )
لكن في البدايه والنهايه مرجعيتي الأولى والأخيره هي وطني .. وطني وكياني ومسقط رأسي فقط لا غير .

صهيب عماد المعايطه
كلية القانون/جامعة اليرموك


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22558
هل ستشارك في الانتخابات النيابية
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم