24-01-2010 04:00 PM
ملاحظة ارجو ان يعذرني الاخوة لطول المادة :
في البداية أود أن أوضح أن ردي هذا ليس كرها بفتح ولا دفاع عن حماس ، فتاريخ فتح النضالي بدمائه وأخطائه ، هو شرف كبير لكل من يحب القضية ، ولكن النضال انتقل إلى السياسة ، وهذه الأخيرة ما هي سوى تنازل ومراوغة واستغلال لأصوات الرصاص ، وصرخات الجرحى وهذا ما بدأت حماس تغرس قدميها، به ، ويبقى من جميع الأطراف مناضلون ، فيخلط البعض منا بين الموقف السياسي وتقييم الآخر، مثلما فعل الاستاذ حمادة فراعنة حينما هاجم في صحيفة شيحان عدد ا1310لعلامة القرضاوي بمقاله ( القرضاوي يفتري على الشعب رمز الشعب الفلسطيني ) وتكلم حمادة فراعنة مختصر الهجوم الفتحاوي على الشيخ القرضاوي لذا أحببت ان أرد عليه وعلى مجمل طروحات عشاق السلطة الفلسطينية .
فمن الممكن أن نزر التاريخ القديم وان نتفذلك بتفسير المسار السياسي لأحداث التدوين الفردي كما في تاريخ الأمويين أو العباسين ، ولكن أن نحرف اليوم والأمس ونحن نعيشه، ولم ننس أثاره فهذا عجب العجاب حقا، وإن كنا نؤمن في حرية الفرد والتفكير فعلى الفرد أن يحترم أفكارنا فيكتب المعقول والمقبول والذي يتوافق مع أبسط درجات الابتدائية السياسية .
أنا لست من الإخوان المسلمين ولا حماس ، أعتبر نفسي كاتب مستقل ابحث عن الحقيقة ، ولا اتقيد بموقف مسبق ، ولطالما كتبت ضد الإخوان المسلمين ، حينما أجد موقفا لهم جافى المنطق ، ودافعت عنهم كثيرا ولم أنتظر منهم ولا من خصومهم شكر ، ولست من رواد أماكن الحكومة ولا المراكز الإسلامية ، وحتى إن فسر هذا من البعض باني متناقض فانا أفسره بالحقيقة غير العمياء ، وأحترم تنوع الآراء ولكن لا أستطيع السكوت وأنا أقرأ تحريف الحقيقة ودمغها بكلام مللناه للفراعنة ويكاد يعاد في كل مقال وجملة ويحمل فكرة واحدة وهي الكره الأعمى ضد الإخوان المسلمين . واغتنام أي فرصة لإعادة الاسطوانة ، و هذا التكرار المتزمت أدى إلى إبعاد الكاتب من الصحف الأردنية اليومية بعد أن لم يستطع القارئ ولا المحرر تحمل أسلوب الأصولية السياسية لدى الفراعنة سيما بعد أن طردت حماس جنود عباس من غزة ، وتبعهم بعض المتمردين الذين غادروا غزة وهم يرتدون الملابس الداخلية، أفهم غيظ الفراعنة على هذا الذل أو سفر الخروج "الثالث " لفتح .
الحرب ضد القرضاوي بدأت منذ كلامه عن عباس أو تأويل كلام عباس للقرضاوي ، ولا أظن القرضاوي وحده غير راض عن عباس ، محامي الدفاع إسرائيل في تقرير تونجستون ،أو الرجل العاجز عن تقديم أي حماية لشعبه ويشكل مدير شركة حماية لإسرائيل لا أكثر ومدير " مؤن " وتوزيع رواتب ، وكل شخص يستطيع أن يكتب كلمة القرضاوي في ( google ) فيحصل على مئات الخطب والتصريحات التي تعطي صورة العالم والمرجع الحر ، بينما البحث عن صور عباس فيحقق صوره الحميمة مع اولمرت وليفني وموفاز وشارون الملطخة أيدهم في دماء الشعب الفلسطيني، أما الأغرب أن يعتبر فراعنة عباس مرجع و رمز فلسطيني ولا اعرف من أي إحصاء حصل عليه ، وأتحدى فراعنة أن يحري هذا بين فلسطيني الداخل والخارج ويحقق عباس انه مقبول فقط أو غير مكروه.
نحترم عباس كرئيس للسلطة حسب إرادة اعضائها، ولكن اين موقف السلطة التي تجعلك تضع أي شخص منها رمزا، سلطة تتحرك ضمن أسلاك إسرائيل الشائكة ، وعاجزة عن حماية أي فلسطيني من الصهاينة ، أو تقديم موقف إصلاحي للشعب في الضفة ولو عبر طاولات المفاوضات، فهل يستطيع الفراعنة أقناع عقولنا عن أهلية عباس ليكون رمزا .
ومن عباس إذا قارناه في ياسر عرفات الذي حاول عباس أن يأخذ محله قبل وفاة عرفات وحصاره ، واقتحام رام الله ، وقبل أن يعيده الرئيس إلى مكانه خارج الرئاسة ، وإذا أردنا معرفة حال عباس فعلينا قراءة هذه الفقرة لنبيل عمر عبر مقال نشر له بعنوان " المجلس المركزي: ظروف استثنائية (وأضاف" إن الجميع يعلم، أن بقاء الرئيس عباس من عدمه، مع أهمية النوعية، ليس هو أكثر ما يواجه الفلسطينيين من قضايا وتحديات، و كم تمنيت لو أن الذين ضغطوا على الرئيس كي لا ينسحب، أرفقوا هذا الضغط بجهد جدي، لإزالة أسباب موقفه، وليس لبقائه في وضع إن لم ينفجر في وجهه اليوم...فغدا"
القرضاوي عندما يتحدث لا ينطق عن الإخوان المسلمين كما يظن الفراعنة ، فالقرضاوي مرجع له آلاف الأتباع الذي يثقون به وهو عالم كبير يشهد له القاصي والداني من طلاب العلم،وكتبه وحضوره منذ 60 عام يشهد له ، ب وقد حاربه الشيعة والمشددين الاصولين من السلفية ، واليوم أتباع عباس وقريبا قد ينتفض ضده أتباع الطائفة البهائية الإيرانية ، ومواقفه السياسية ثابتة وواضحة في نصرة القضايا العربية، إلا أن الفراعنة خلط كلام القرضاوي بالإخوان ويبدوا أنه لا ييفرق بين مهدي عاكف ويوسف القرضاوي .صحيح أن القرضاوي كان في بداية حياته أخوانيا إلا أنه اليوم مستقل ومرجع كبير له وزنه الذي يفوق مرشد الإخوان نفسه .
الفراعنة يجد أن كره حماس والإخوان لمنظمة التحرير لأنها تشكلت بمبادرة من عبد الناصر وأن فتح هي ناصرية ، ولخلاف الإخوان مع ناصر كرهوا فتح ،و هذا يحتاج لشرح طويل جدا اقتصره بدعوة الفراعنة ليقرأ كتاب فلسطيني بلا هوية لصلاح خلف أبو اياد شيخ المجاهدين ليعرف مدى علاقة الناصرية مع فتح والمنظمة ، فكل سياسي يعرف التأزم بين عبد الناصر وفتح بعد أن خرج عرفات عن طواعية عبد الناصر . وإما أن الأستاذ نضال يفتعل التدليس التاريخي أو يستغفلنا !! ولا يوجد لدى الاخوان او حماس ما يبنى على هذا الموقف سوى في عقل الفراعنة فقط.
الغريب ان فراعنة ينتقد القرضاوي بأنه يعيش بين الأثرياء ويقصد قطر الشقيقة التي تملك الجزيرة التي عرت الصهاينة عملاء فلسطين في غزة والضفة ، ويتناسى الفراعنة أموال عباس وأبناءه ودحلان ابو فادي وقريع وسلام فياض وغيرهم وسؤالي لفراعنة نحن نعلم أموال قطر ومصدرها ولكن من حصد رفقاء النضال أموالهم ، أم اذكره حينما ذهبوا لورثة القسمة مع زوجة عرفات في باريس ؟
أما الاسطوانة المشروخة أن الإخوان هم حلفاء أمريكا كما ادعى الفراعنة في مقاله، ومع أن أخر من يحق لهم الحديث عن أمريكا وتبعيتها هم السلطة الفلسطينية الحالية أو سلطة ما بعد اوسلوا، ومع ذلك يتكئ الفراعة بهذا على حرب الأفغان ، ويبدوا أن مناضل القلم يعتبر الحرب ضد الاتحاد السوفيتي هو أمركة ولا يفرق الفراعنة بين الأخوان والمجاهدين الأفغان واذكر الفراعنة أن حكومات العرب كلها كانت تدعم ذلك الجهاد قبل أن ينقلب للإرهاب ، والذي أن فتحه الفراعنة فسوف يدخل نفسه وتاريخ فتح والجبهات الشعبية النضالي ضمن خانة الإرهاب وخاصة خطف الطائرات ، وهنا مقتلنا حينما يهرف الإنسان بما لا يعرف، وأتحدى الفراعنة أن يثبت أمام القراء تعامل الأخوان أو حماس مع بريطانيا وأمريكا بورقة ومراجع أو صفقة سلاحية . ومن المعروف أن الأخوان كانوا مشجعين وليسو مقاتلين في أفغانستان ، وموقف الشهيد عبدالله عزام كان فرديا.
إما الانفصال الأول بين الاخوان وفتح كان في الاردن حينما تحول النضال إلى انقلاب على الأردن وسلب هيبة الدولة و التسبب بحرب أهلية في عام 1970 فتخلوا عن فتح و المنظمة بعد أن كان الأخوان من المرابطين، وهذا يسهب به سعود أبو محفوظ والشيخ ذيب انيس ، ومعسكرات تدريهم كانت في الشرق الغربي من محافظة الزرقاء ،ولكن البندقية ضد العدو وليس ضد الشقيق ومن هنا كان الفصل بين فتح و الإخوان ، وأعيد الموقف في بيروت ، فبنوا العداء مع الشيعة من حركة أمل والكتائب حتى حصدنا حصار المخيمات وذلك من لغة التغطرس التي يعيدها الفراعنة.
أما انقلاب حماس ،فهذا من نتاج سكوت فتح والسلطة على الفساد الداخلي والخارجي ، فالكل يعرف ماذا كان يفعل الأمن الوقائي التابع للسلطة في غزة والتي طلبت حماس لجنة تحقيق عربية لتطلعها على أوراق وسيديات الجنس وأوراق العمالة ، واليوم يكفي حماس أنها تمنع أي صهيوني أن يقترب من غزة بينما يقتل الفلسطينيون على مرآة فتح والسلطة ويسير الجدار بأرض فلسطين على عيون عباس ولا نسمع خطاب مساجد رام الله يهاجمون الصهاينة مثلما فتحت الأفواه على العلامة القراضوي .
أقولها للفراعنة وشيوخ مساجد رام الله أن القرضاوي عالمنا ومرجعنا وبمكاني أن اطلب هذا على أي موقع الكتروني واحصل على ملايين المؤيدين ، أما عباس فليس رمز سوى لمن شاء من الفتحاوين ، مع احترامي له ولا أدافع هنا عن حماس ولا عن الإخوان فلديهم من يدافع عنهم ، ولكن اخذتني الحمية للدفاع عن العالم الجليل ومرجعي الفقهي والعقيدي العلامة يوسف القرضاوي ، وليس لنا موقفا من فتح بل أقبل أقدام المناضلين منهم وعلى رأسهم أبو اياد وأبو جهاد ولكني أتبرا ممن تخلى عن قضيته وعن أسرانا .وصار خنجر في العلماء من أخر من تبقى مدافعين عن فلسطين وعلى رأسهم القرضاوي ، واستغرب أن لا يتخذ الفراعنة موقفا من جدار مصر ، أم التزم بفتوى وزير اوقاف عباس .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-01-2010 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |