23-09-2009 04:00 PM
حالُ معظم العاملين في مؤسساتنا، في مقدمتهم أولئك غــير المتملقين منهم !، مثل أي كائن حي أو شيئ جرفته أمواج البحر الى شواطئ ... المؤسسة التي قُسم له أن يعمل فيها وبقي على الوضع أو الحالة التي وصلها.
بعبارة أُخرى حالهم و حال أسرهم و جيرانيهم، بالطبع، على حطة أيدك ! كثير من العاملين في مؤسساتنا، المغلوب على أمرهم، يتساءلون و بصورة مستمرة: -
هل هناك من مؤسسات في الوطن تُطبّق مضامين ما قد تعلموه في الجامعة من مفاهيم، حالات، نظريات، مصطلحات و مواضيع إدارية و غير إدارية دُفع عليها تكاليف مادية و غير مادية يصعب حصرها مثل: توليد الأفكار الخلاّقة و المبادرة، المسار الوظيفي، تحقيق و قياس الرضا الوظيفي، أسس التقييم السنوي الفعالة، خلق الولاء المؤسسي، كيفية بناء الأهداف و تحقيقها ، برامج تحفيز العاملين، رعاية الشخصية القيادية، قياس الإنتاجية، إدارة الجودة الشاملة، تحقيق الكفاءة و الفاعلية، الشفافية، توكيد الجـــودة، الإدارة بالأهداف، التخطيط الإستراتيجي، الإعتمادية، خدمة ما بعد البيع، إدارة علاقات العملاء، إدارة معدل دوران العاملين و غيرها، و - ما جدوى دراسة ما لا يُطبّق إلا بصورة شبه نــادرة في معظم مؤسساتنا ؟
- متى سيُطبق ما قد درسوه لتتحقق الإنتاجية القصوى و من ثم العدالة و تحسن مستويات دخول الأفراد و يكون هناك جدوى لما درسوه و تابعوه وحرق البقية الباقية من أعصابهم ؟
يحاول كثير من المسؤولين التهرب من التساؤلات السابق ذكرها والمراوغة والمناورة، أو تبرير عدم التطبيق الى أن هناك فرق كبير بين ما هو نظري وما هو عملي أو ما يسمى بأرض الواقع، وبأن دولنا غير متقدمة و من الصعب تطبيق كل ما دُرس، وقد غفل أولئك المسؤولون عن حقيقة أن التوصل الى النظريات قد تمّ ويتم بعد إجراء أبحاث ميدانية، أي على أرض واقع المؤسسات وأن العالم قد أصبح قرية صغيرة وبأننا على قدر كبير من الكفاءة، التأهيل والمقدرة على الموائمة، التكيّف و التطبيق.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-09-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |