حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,16 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 36496

جهاد جبارة يكتب لـ«سرايا» : رسالة إلى بشار الأسد !

جهاد جبارة يكتب لـ«سرايا» : رسالة إلى بشار الأسد !

جهاد جبارة يكتب لـ«سرايا» : رسالة إلى بشار الأسد !

12-04-2012 10:36 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

بسم الله الرحمن الرحيم ...

هل أبدأ رسالتي بما تعارفَ عليه العرب,والمسلمون- السلام عليكم ورحمة الله - ...أم أبدأها- السلام على سوريا ورحمة الله -... بالتأكيد سأختار الثانية لأن سوريا هي الأم, أما أنتَ فكنتَ ولا زلتَ وستبقى الفتى!...فمن ظن أنه أكبر من وطنه فقد ظل,وضلّ السُبُل!

. بدايةً,فأنا ما تعودتُ أن أكتُب للرؤساء,ولا عن الرؤساء سواء كانوا أقوياء,أم ضعفاء,ولا من عادتي تسديد رماحي على من شارف على هاوية السقوط كما يفعَل ذلك الإسبانيّ المصارع الذي يغرس رُمحَهُ الأخير بين أكتاف ثور نَزَف حدّ الموت! فالأردنيّ الذي أحب دمشق, و أبا طيّبها المتنبي, و أبا فراسها الحمداني, وياسمينها, واخضرار صبيّة دمشقيّة واثقة من عروبتها, ودينها, وأمويّتها, لا يمكنه سوى أن يكون العربيّ المُضمّخ برذاذ - بردى - و نسائم - قاصيون -, وبكل ما يملك من فروسيّة باتت ضرباً من خيال, وهذيانٍ لدى تُجار سباطانات البواريد المحشوّة برصاص لا يعرف له طريقاً غير صدور وجَبَهات الناس المُسالمين الضعفاء!

السيد بشار حافظ الأسد ... لا أدري إن كان بمقدورك أن تُجيبني على رسالتي هذه,والتي أجزم أنها ستصلك الليلة قبل الغد, فأنت البارع في رصد, والتقاط غضب الآخرين, لكنّك الأضعَف على كتابة رد بحبر دون أن تَغمس قلمك في محابر من دم زغاليل الأطفال,والرُضّع...أليس كذلك؟!

أما بعد,يا بشار,وقد تستهجن أن أناديك -بشار- دون أي لقب من ألقاب هذا الزمان, لا تستهجن ذلك فأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه,كان يبتسم جذلاً حين يُنادى بعمر, أوَ بقي في هذه الدنيا من يتساوى و- صندل - عمر في عدله, وخشيته الله,و رأفته؟!

لن أطيل عليك يا بشار,فصباح يومي هذا قرَعَت بابي سيدة فاق عمرها الخمسين,فتحتُ لها الباب لأجد أمامي أمي!,ثم ظننتها شقيقتي,ولوهلة ظننتها ابنتي,وللحظة اعتقدتها إبنة عمي...كل ذلك لا يهم يا بشار! بل الأهم من ذلك أنها كانت عربية,سورية,مسلمة! والله ما تسوّلت مالاً ولا طعاماً بل طلبت بعض أردية لأطفالها الذين تشردوا من وطن أنت تحكمه ! وكيف من أضاع الوطن رداءً يمكنه أن يجد بدلاً منه رداء؟!!! أأضع بعض دمعي علامات تعجب واستنكار كي تفهمني يا بشار؟؟!!!. لعلمك يا بشار حافظ الأسد, إن رسالتي كانت مُجرّد سؤال, وسؤالي هو: هل تقبل ذلك لأمك,لابنتك,لشقيقتك,حتى لجارتك؟؟!!!! أريد جواباً يا بشار! 

jihadjbara@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 36496
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-04-2012 10:36 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم