سرايا - سرايا- العقبة- حسن الضمور- رفض عمال محطة العقبة الحرارية الانصياع لإدارتهم بعد إصدار أوامر شفوية  لبعض مهندسي محطة العقبة الحرارية بقطع التيار الكهربائي عن بعض وحدات التوليد الكهربائية الرئيسية وذلك لتشويه إضراب الموظفين كما أوضحوا لـ"سرايا".

وحسب مهندس  خبير مطلع في غرفة التحكم بالعمليات، أكد أن ضغوطات كبيرة جدا مورست على عمال محطة العقبة وبالأخص مهندسي غرفة التحكم لايقاف وحدات توليد الطاقة لغايات عمل البلبة والفوضى في المملكة، لافتا إلى أن محطة توليد العقبة تحتوي على خمس وحدات توليد رئيسية، مبينا أن الإدارة العليا لشركة توليد الكهرباء  طلبت من رئيس القسم المهندس محمد الغزاوي  توقيف عمل "الوحدة الخامسة" عن العمل.

وحسب المصدر ذاته فإن حوارا حادا  دار بين مهندسي غرفة التحكم  في مبنى الادارة بالعقبة كانت نتيجته الرفض القاطع من مهندسي غرفة التحكم للإستجابة للأمر الاداري الذي يدعو لقطع عمل الوحدات الرئيسية المزودة للملكة، رافضين الانصياع لأمرقطع التيار الكهربائي.

وعلمت "سرايا" بأن محاولة ثانية من الضغوطات مورست على مهندسي غرفة إدارة التحكم لإطفاء "الوحدة الإنتاجية الأولى"  بعد مرور سبع ساعات من محاولة قطع التيار الكهربائي الاولى فيما تبين بأن أحد مسوولي الشركة قام بتخفيض القدرة الى ١٢٠ "م . و".

 "سرايا" قامت بزيارة خيمة اعتصام موظفي الشركة المضربين في موقعهم بأقصى جنوب البحر الأحمر والتقت العمال المضربين الذين شددوا على عدم قطع التيار الكهربائي عن الأردنيين وإنهم لم ولن يتطرقوا للتهديد بمنع تزويد الطاقة للمواطنين.

 وقال الموظف محمد الزعبي "إن من يحاول قطع التيار عن الأردنيين فإن موظفي توليد العقبة سيقطعون يده"،

فيما أتهم بكر القناهرة نائب رئيس النقابة العامة لعمال الكهرباء  الإدارة العليا  أنها السبب فيما آلت إليه الأمور في الشركة، موضحا بأن عمال الكهرباء  يطالبون بإقرار زيادات سنوية ثابتة  بنسبة ٢ ٪  ومنح العاملين زيادة على الراتب بواقع ٣٠ دينار اعتبارا من بداية السنة، والمطالبة برفع  علاوة غلاء المعيسشة إلى ١٠٠ دينار بدلا من ٢٠ دينار وزيادة العلاوة العائلية لتصبح ٦٠ دينار وتوحيد علاوة المناوبات الى نسبة ٧٥ دينار والمطالبة بعلاوات الخبرة وبالتأمين الاجتماعي والاعفاء الكامل للتأمين الصحي.

يذكر أن "سرايا"  تمكنت من الحصول على رسالة موجهة لرئيس نقابة عمال الكهرباء وموقعة من ٣٠ موظفا  تؤكد  أنهم  على قدر المسؤولية الوطنية في استمرار تيسير أعمال الشركة، مشددين في رسالتهم بأنهم لم يقوموا بالتوقيع على أي وثيقة تشير إلى أنهم غير قادرين على الاستمرار في إدارة الوحدات وإنهم ما زالوا يتمتعون بالكفاءة وذلك في إشارة واضحة للرد على تصريحات المدير التنفيذي التي أشارت لاحتمالية تعطل بعض الأجهزة بسبب الإضراب مما كان لموظفي وحدات التحكم الرد بالتضامن مع المعتصمين بأن بقوا على رأس عملهم ولم يقطع بعضهم أجازاتهم.

ويظهر تقرير صيانة داخلي موقع من المهندس المسؤول في غرفة التحكم إصلاح عطل فني والسيطرة عليه بعد ظهوره فورا مما يعني أن عمال الكهرباء لم يهملوا واجباتهم ومسؤولياتهم رغم اعتصامهم وفق قول الموظفين المضربون.

يذكر أن محطة العقبة التي يعمل فيها  ٣٥٠ مهندسا وعاملا هي واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية  في المملكة الأردنية وهي من ضمن المحطات الرئيسية التي تشكل ما نسبته ٤٩في المئة من الطاقة الانتاجية للكهرباء الوطنية ويوجد بها خمس وحدات توليد تقدر كلفة تجهيزها بما يقارب مليار دولار.