حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4538

المقبول خطيئة لا تغتفر

المقبول خطيئة لا تغتفر

المقبول خطيئة لا تغتفر

10-08-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

المقبول خطيئة لا تغتفر في كل الشرائع السماوية منها والأرضية يخطئ بني البشر وينالوا عقابهم ويتوبوا في الدنيا والآخرة ويسامحهم الله أما في الدنيا ينالوا عقابهم ويرتدعوا ولا يعاودوا المجرم إجرامه إلا من أبآ . لكن خطيئتنا بالمقبول لم تغتفر ولم نجد من يمحو زلتنا. إلهي! وَسْمت عارِ تعليمية لم يمحها حسنة من جنسها ولا من غير جنسها، ولا بتدخل بني البشر. موضوعي : حصلت على البكالوريوس سنة 1994م بتقدير مقبول ولم تغتفر لي هذه الزلة، علماً أنني لم أجد من يحذرني بأنها جريمة تسجل في تاريخي الأكاديمي وتعينت في وزارة التربية والتعليم وأصبحت كأنني احمل ثوب عارٍ وليس شهادة علمية – ليتني لم احصل عليها - لتساعدني على هموم الحياة، لكن قالوا بأن دبلوم عالي في التربية سيغفر لي، وسبحان الله وكأنني فقأت عينها بدلاً من تكحيلها، وعندما سمحت لنا جامعاتنا الحبيبة برعاية وزارة التعليم العالي بالسماح لمن يحصلون على تقدير مقبول بإكمال دراساتهم العليا ، دخلت برنامج الماجستير في التخصص نفسه، وكان الشعور يغمرني، وكأنني ادخل باب التوبة، ويُعلن إسلامي، واجتهدت أن ادخل الجنة، فجعلت - بأذن الله – درجاتي العلمية في العليين، وحصلت على تقدير امتياز، ورسالتي حازت على مرتبة الشرف، ونشرت رسالتي عن طريق وزارة الثقافة، وأصبحت كتاباً في مصاف المصادر والمراجع في مكتبات جامعاتنا الرسمية والخاصة من الأردنية إلى الحسين، واستبشرت خيراً، وإذا بسفارة إحدى الدول العربية الخليجية تحكي معي لقبولي بالإعارة للعمل في دولتها معلم ومما صدمني بأن موظف الملحقية الثقافية للدولة ذاتها يسألني على الهاتف كم تقديرك في البكالوريوس؟ فقلت له: كما قال الحمار عندما سُئل نسبه: مَن والدك ، فقال: الحصان خالي. وأنا قلت له: بأن تقديري بالماجستير ممتاز. فقال: أنا أسألك عن البكالوريوس، فأجبته باستحياء أنه مقبول- فوالله أنني أجبته، وكأنني سرقت شهاداتي الثلاثة من جامعة مؤتة- وفي كل لحظة حينما أتذكر تقديري بالبكالوريوس يصيبني حياءً من فعلتي واقصد تقدير الذي ينقص علامة واحدة عن الجيد. يا بني البشر إن الله غفور رحيم هل يعقل بأن ما أزهق من مال أو جهد أو وقت يذهب هباءً منثورا؟ إن اجري إلا على الله، فهو صاحب الميزان الدقيق شقاءً في الدنيا واجر في الآخرة، ولا يسعني إلا أن أقول حسبنا الله ونعم الوكيل – لعل شهادة الدكتوراه تجب ما قبلها - وبعدها الموت فهو ارحم من الدنيا كما هي الدكتوراه أول طريق البحث العلمي والرقي في الدرجات العلمية فالقبر إنشاء الله سيكون روضة من رياض الجنة وأول مسكن من مساكن الجنة أو النار جعله الله على أصحاب تقدير المقبول وغيرهم أول مساكن الجنة. حسبنا الله ونعم الوكيل


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 4538
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-08-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم