01-08-2009 04:00 PM
أعــرف أنـيّ أحـرث فـي البحـر ..
وأنّ صـُراخـي لن يصـل إلى أحــد ابـدًا..
لكني وبأضـعـف درجات الإيمـان .. أقـول : هـذا ظـلم وحـرام !
جـاء في مقطـع من قصـيدة سـابقة لي :
قال : يقتلني مـا يحـدث علنـّا .. وبإصرار ٍ وتحـدٍّ للمنطق والعرف ..
ومـا يمكن أن يستوعب عقـل الإنسـان ..
ويثـير بنفسي ألمـًا، واشمئزازًا ، وشـعورًا بالقهر ِ ..
وبالنـّقص .. وباليأس .. وبالغـثـيــان .
أعـرف بأن الإبن .. يرث أباه ، بالمال وبالجاه "وبالأطيان " .
لكني أعجـب إنْ ورّثـَـهُ والدهُ .. شيئًا لا يملكهُ ..أو لا حقّ له فيهِ ..
فإن كان أبوهُ وزيـرًا صار وزيرًا، وهو السلطانْ من بعد أبيه السلطان
قـلـت : أوَ لا تعـلم أنـّا نحيـا في زمـن الحيتـان !!
هـذا أمـر يعـرفه الجميع ، ويرضاه الجميع ، ويسكت عنه الجميع .. ولكن لماذا ينسحب
على كل أمـور حياتنـا .. حتى وصل إلى الشـأن الثقـافي .. والذي يقــوم عـــلى التنافس
والإبـداع فقط ..!؟
أ ُعـلنت في الصحف صباح اليوم ، أسماء الذين فازوا بجـائزة التـّفرغ الإبـداعي ،
الأسـماء الفائزة ـ عدا الموسيقا والمسـرح ـ هي تكملة للأسماء المعروفة ، والتي
فازت في الأعـوام السابقة ..
الأسماء نفس الأسماء ، هم من يترشحون في انتخابات الرابطة ..
هـم من تقام لهم النـدوات ، وتتصـدّر صورهم وأسماؤهم صفحات الصحف والمجلات.
هـم وحـدهم من يسـافرون ويمثـّلون ثقـافة البـلد.
هـم وحـدهم من يحصـلون على المكافـآت ..
هـم وحدهم من يسيطرون ويكتبون في الملاحق الثقافية ..
هـم رؤساء التحرير والمحررون والكتـّاب في كلّ المجلات الثقافية .
هـم أنفسهم الذين يـُقـيـّمون الكتب المـقـدمة للنشر . ولهم طريقتهم في معرفة الأسماء.
هـم أنفسهم أعضاء في كلّ اللجان ..!
ومن البدهي ، أن يكونوا الفائزين في كلّ المسابقات والحاصلين على الجوائز.
ســؤال أول : هل يجـوع من كانت الملعـقة في يـده .؟
وسؤال ثان ٍ : أليس هناك من يستحق جائزة التفرغ في مجال الرواية والأطفال .؟
هـذا السؤال أنا أجيب عليه ، فالأسماء التي تقـدمت وبغض النظـر
عن غزارة إنتاجهــــا وجودتــه ، هي أسـماء غـير معـروفــة ، أو
الأصح ليسـت من الشــلـّة .. " ودقي يـا ربـابة " ....
وسـؤال ثالث: هـل ســمع أحـد هـذا الصـوت .!؟ حسبنــا الله ونعــم الوكيل . ولا
تظنوا أن هـذا دعاء الضعفاء ، بل هـو أقـوى دعاء ، وإذا دعتـك
قـدرتك على ظلم الناس ، فتذكر قـدرة الله عليك.
وقول أخـير: أعلم وأريدك أن تعلـم أنـّا نحيـا في زمن الحيتـان.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-08-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |