حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,11 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2326

سياسة الهراوات

سياسة الهراوات

سياسة الهراوات

14-07-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

سياسة الهراوات كم ساءني وساء كل أردني وطني غيور صور الهراوات وهي تعتلي رؤوس المعتصمين تتصدر صحفنا الأردنية صبيحة اليوم التالي لاعتصام النقابات المهنية ضد الاحتلال الإسرائيلي لأسواقنا الأردنية وغزو بضائع المستعمرات اليهودية على الأرض الفلسطينية ولا أريد أن أتحدث عن حرمة تسويق هذه البضائع من الناحية الشرعية أو الوطنية أو العربية كون عملية التسويق هذه من شأنها تقوية المستعمرين والمستعمرات بل الخزينة والاقتصاد الصهيوني في ظل العجز العربي من جميع النواحي والذي يصب في النهاية الى إضعاف كل شيْ غير صهيوني ، وكم كان المنظر محزنا بل مخجلا أو قل مخزيا للغاية والهراوات تضرب رؤوس صفوة المتعلمين في الأردن من أطباء ومهندسين وصيادلة ومزارعين وقادة مجتمع مدني الذين نجلهم ونحترمهم وإذا لم نحترمهم فمن يحترمهم يا ترى وهم يطالبون بحماية الوطن من الغزو الاقتصادي الصهيوني وهذا الاعتصام السلمي حق إنساني كفلته جميع الشرائع السماوية والأنظمة الإنسانية ومواثيق حقوق الإنسان والدستور الأردني الذي جاء قانون الاجتماعات ليجهز على هذا الحق الدستوري ، وقد كنت أتوقع كغيري من الغيارى على سمعة أردننا كنت أتوقع أن تضرب هذه الهراوات رؤوس الفاسدين الذين افسدوا البلاد والعباد بل تحطم أيدي اللصوص الذين نهبوا ثروات البلاد الذين حولوا الوطن لمزرعة لهم فسرقوا البنوك والمؤسسات الوطنية الناجحة ، وكم كنت أتمنى أن تحطم هذه الهراوات أرجل تجار المخدرات المروجين لبضاعتهم المتاجرين بشباب هذا الوطن الحبيب ، ويا ليت هذه الهراوات كانت تضرب أوكار الفساد في البلاد فيما يسمى بالنوادي الليلية وأماكن المساج غير البريْ واحضروا البغايا لاستنزاف ما تبقى من رجولة أبناء هذا الأردن في خطة خبيثة هدفها نشر الرذيلة في كل مكان لتدمير أخر حصوننا وهو الإنسان أغلى ما نملك ، وان كان حديثنا عن الهراوات غير الإنسانية وغير الحضارية فان الاعتذار المشكور لمعالي وزير الداخلية وعطوفة مدير الأمن العام وهو مقدر من جميع شرائح المجتمع هذا الاعتذار دليل واضح على إدانة سياسة الهراوات كونها سياسة غير حضارية وهي مدانة من الجميع الكل يرفضها ولا يقرها ونأمل وما زلنا نأمل أن يترفع عنها المسؤولين الأمنيين واعتقد أن لديهم من الوسائل الحضارية ما يبرهن على أن الأردن ما زال بخير .








طباعة
  • المشاهدات: 2326
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-07-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
مع اقتراب انتهاء الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين.. ما هو رأيكم في أداء المجلس حتى الآن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم