بقلم :

سهل حوران من اجمل ما خلق الله ,هامت به روما فأطعم اهلها القمح مئات السنين وخلال الاحتلال التركي للمنطقه العربيه كان قمح حوران يطعم تركيا 400 عام ,طارت بنا الدنيا الى حيث لا ندري او ربما ندري ومات الاجداد والاباء ,مات كل عشاق سهل حوران مات الفلاحين ولم نتورث منهم هذا العشق وحولنا سهل حوران لمزارع الزيتون وغابات من الحجر.

ما زالت رائحه القمح في ذاكرتي وصور الحصادين تحتل القلب,مشتاق للحصادين والرجادين وأغمار القمح والبيادر مشتاق للجود والميه ومشتاق للجود عند الناس يرجع مشتاق لاحلى صبيه بالحصن تغازلني من بعيد ومشتاق للمنجل ومهرتي السودا ولشماغ ابوي يقطر منه العرق والشموخ مشتاق لشويه قليه من قمح حوران وشويه بطم وجرزه فريكه وشويه هريسه وصحن زبده وشنينه خضته امي اه وفوق الاه كمشه غباين على حالنا وحال حوران.

كان جيرانا من البدو صحاب الغنم والخير من هئولاءسرقت بعض الشموخ وعشق الوطن تعلمت من هئولاء الناس ان الوطن يتسع لكل عشاقه ولقمه الخبز التي تكفي ثلاثه تكفي اربعه,لا شيء اجمل من ان تجاور بدوي وتنام في بيت الشعر ايام الشتاء,اه يا وطن اشتاق لجلسه فيها الاهل والجيران اسلام ومسيحيه بدو وحضر نفترش الارض نتناول فطور المكون من لبن وزبده وعسل وخبر قمح حوراني وزعتر وزيت من الكفارات وفطاير كشك اه يا سهل حوران مشتاق لصحن مجدره البصل من الصريح والعدس من الحصن والزيت من الكفارات والبرغل من الرمثا تطبخه صبيه سمره مثل مطرق الرمان على ان يكون بدون ضريبه مبيعات,يا سهل حوران اغفر لنا خطايانا بحقك وبحق الاجيال فما عدنا نقول اعطنا خبزنا كفا فيومنا لاننا هجرنا حوران وسهلها ولكن رغم البعد يبقى الهوى حوراني حتى اخر العمر

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا