حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 12042

اسألهم .. ينامون

اسألهم .. ينامون

اسألهم  .. ينامون

03-12-2011 10:07 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 انا دائما ما اتمنى ان اطرح الكثير من الاسئلة على من يحيطون بي فأشعرهم نيام. ذات مرة سألت والدي..فتظاهر بالمرض!! ومرة اخرى سألت امي فتظاهرت بالانشغال!! سألت اخي ..فتظاهر بعدم اهليتي لأن اتلقى الاجابة!! سألت في احد الايام مدرسي ايضا فتظاهر بتفوقه العلمي و دنائة سؤالي!!

أنا لا اقوم بسؤالهم لجهلي,او قصور عقلي,ولا وقاحة و قباحة اسلوبي,ولا لغبائي, ولا لعدم يقيني. بل انا دائما ما أسئل فقط لأستطيع ان اقدر حجم من اتعامل معه,و كمية مخزونه الفكري و العلمي و العملي,لأستطيع بناءا على ذلك ان احدد هل حقا اني لا اقوم بتضييع الوقت في نقاشه و مجالسته.

كثيرا ما اكون متبجحا,قد استهدف نقاطا في غاية الحساسية ,و هذه صفتي,لكني اتعمد الطرق على اوهن الاعمدة لكي استحق بكل فخر الامتياز. انا لا اكون اقصد تقليل شأن من امامي ,بل انا احاول دائما ان اجعله لا يتخطى الخطوط الحمراء.

لماذا ينامون اذا ,اذا ناموا فالعيب فيهم و ليس في شخصي. و هذا ما اريد فعلا ايصاله لكم. اي لا تبقوا في فرض شخصياتكم اي فجوات .

نعم قد تضطرون لغض الطرف احيانا ولكن لا تغضوه لضعف, ولا تغضوه وانت تعلمون مدى اتساع فجواتكم, كونوا حريصين على تواجدكم في ما تستطيعون حقا ابراز نفسكم فيه. كثير منا يرى يوميا ما يحاول اقناع نفسه به على الرغم من معارضته له,لماذا!!!؟ لماذا لا تحاول التغيير بقدر معين,بحيث يكون توجه هذا التغيير نحو ارضائك بما يحدث على الاقل,اذا لم تقسه من زاوية الصحة وعدمها ف قسه من زاوية انانية و هي ارضائه لك. حيث اننا في مجتمعنا هنا ,نكون دائما في قمة الرضا!!!!!!!!!!!!

هنا العجب ,ف برغم كل هذه المعاكسات و الانتكاسات و العجز عن التغيير و مع ذلك ترى اغلب مجتمعنا فاتحا فمه ويضحك!!!!!!!! فتشعر انك تقف امام شخص غبي او ابله او احمقَ. و في ذات الوقت ,خذ كل شخص على حدا فيبدأ بالنواح و التأفف و اللعن على ما يعيشه!!

اذا لماذا تبتسم ما دمت ترى نفسك غير مكتف الحقوق!!؟ لا تكن كأحجار الشطرنج تؤخذ حيث يريدك اللاعب,حاول الوقوف دائما(مع ان الاغلبية قد اصبحت تعاني من الشلل) كي لا تشل ,لا تبقى نائما تشخر و ما ان تفيق حتى تشتم وتلعن و تعود للنوم مجددا!! فهذه قمة الحماقة, كلنا لدينا حقوق سواءا على اهلنا ام على دولتنا ام على اقربائنا ام على ازواجنا ام على اصدقائنا,و غالبا ما نقوم بانكارها على ذاتنا!!و هي حقا كانت ستحقق لولا درجات ضعف معينة لدينا(و ربما خوف),فأنت شخصية مستقلة كاملة القوام لا تشوبك شائبة,تستحق ان تكون افضل,تستحق التقدير,و مع ذلك دائما ما تشعر بخيبة الامل و بعدك عن مرادك و غرابة امرك..مع انك صدقني تتكلم في الواقع. انا شخصيا دائما ما تتكون عداواتي بسبب ثباتي على مبادئي(ولو كانت خاطئة)و تفشل الكثير من علاقاتي انطلاقا من هذه النقطة,فلا تظن بأني حزين على ما افقده او ما لا املكه بل على عكس ذلك كله ,انا في قمة السعادة والرضا و الاكتفاء.

نحن نعيش بين اناس قد تهشمت كواهلها ,فلا تريد الا ان تقود كل من يحيطها الى ما هي عليه. (بالرغم من ان ذلك مناف لعقيدتنا وغير مقبول اخلاقيا) و نحن بسبب شدة بساطتنا ننقاد بكل يسر الى ما يطمحون له. فقد اصبحنا نشرب كما يريد الاخرون ونلبس كما يريد الاخرون ونأكل و ندرس و نتزوج!كله كما يفضله الاخرون .

وانا اقسم ان اغلبيتنا قد نسي حتى ما يفضله هو.لشدة انصياعه وراء الهوى. اسئل دائما من تكون على يقين بقدرته على الاجابة ,حتى لا توقعه في الاحراج ,ولا تقع انت في دائرة الشبهة. ولا تصارح احدا بما تكنه له تكون على يقين بقدرته على القبول . والا سنكون دوما حمير راع الغنم الذي لا يلقي علينا الا ما لا يرضا ان يقوم بحمله هو لازم من يهواه فؤادك قناعة...صديق الشدة صادق الوفا كن سيدا تملك نفسك...غير ملازم ولا مكشوف القفا فتطرق عند التفاتك لفتة...فتهون و يكون الكريم من عفا ولا تفرض بنفسك موطنا...فيضيق بك الكون وما صفا فلا تغادر موطئ تدوسه...حتى يكون غليلك بما فيه قد اكتفا ف سوء الخلق من كان وصفه...عديم الحس و في الامس قد لفا

ali_q_f@hotmail.com








طباعة
  • المشاهدات: 12042
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-12-2011 10:07 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة المياه والري بقيادة الوزير المهندس رائد أبو السعود؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم