سرايا - توضح الدكتورة شريا جوبتا، استشارية طب العيون في الهند، أن الدموع العاطفية تختلف كيميائيًا عن الدموع القاعدية والانعكاسية وتنتج استجابة لمحفزات نفسية قوية. وتؤكد أن الدموع تقسم إلى ثلاثة أنواع متميزة هي القاعدية والانعكاسية والعاطفية، ولكل منها وظيفة محددة. وتشرح أن الدموع القاعدية تبقى كطبقة رطوبة تحمي العين وتغذيها، في حين تسهم الدموع الانعكاسية في غسل العين عند ملامسة المهيجات. أما الدموع العاطفية فهي تفرز استجابة للمشاعر وتختلف كيميائيًا عن النوعين الآخرين.

أنواع الدموع ووظائفها تبرز الدموع العاطفية كإفراز كيماوي متميز عن الدموع الأساسية والانعكاسية. تؤكد أن هذه الدموع تحتوي كميات أعلى من مركبات مرتبطة بالتوتر مثل البروتينات والهرمونات. وتشير إلى وجود البرولاكتين وهرمون ACTH وإنكالفين ليوسيني ضمن مكوناتها بشكل يميزها عن غيرها. وتركز على أن هذه المركبات تشترك في تنظيم استجابة الجسم للإرهاق والتوتر عبر الجهاز العصبي.

يعتمد طعم الدموع العاطفية على ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول أثناء التوتر. فتؤدي زيادة الكورتيزول إلى خلل في التوازن الكيميائي للدموع، فيتغير تركيب الأملاح والبروتينات ما يجعلها تبدو معدنية أو مرة. ويشير ذلك إلى أن التغير في الطعم يعكس حالة التوتر العاطفي وليس طبعًا ثابتًا للدموع. وتؤكد الدكتورة أن البكاء نفسه يمنح إحساسًا بالراحة عبر تنشيط الجهاز العصبي اللاودي وتحسين الصحة العامة.

وتدعم دراسة للمصورة روز-لين فيشر بعنوان تضاريس الدموع فكرة أن مصدر الدموع يؤثر في بنيتها. ومن خلال تصوير 100 نوع مختلف من الدموع تحت المجهر الإلكتروني، وجدت أن دموع الحزن وتلك الناتجة عن التهيج أو تقطيع البصل تمتلك أنماط بلورية مختلفة. وتشير النتائج إلى أن شكل الدموع وتبلورها يعكس مصدرها وظروف تكونها. كما تعزز هذه النتائج فهمنا للفروق الكيميائية والبصرية بين أنواع الدموع المختلفة.