بقلم : المستشار الدكتور فايز عايد الشورة
جاءت زيارة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الى وزارة البيئة لتؤكد أن المرحلة المقبلة، وتحديداً اعوام 2026-2027، تمثل انتقالاً مؤسسياً من تشخيص التحديات البيئية إلى تنفيذ سياسات عامة من خلال برامج تنفيذية محددة الاهداف والجداول الزمنية.

ومن خلال الزيارة، اطلع سمو ولي العهد على البرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة والحد من الإلقاء العشوائي للنفايات للاعوام 2026-2027، وهو نموذج عملي لترجمة السياسات البيئية الى اجراءات قابلة للمتابعة والتقييم، ضمن الإطار التشريعي النافذ وتعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة والمساءلة الادارية .

وقد جاءت هذه الخطوة في ظل قيادة وزير البيئة والامين العام للوزارة، اللذين يمثلان مرحلة ولادة جديدة للوزارة، تركز على الكفاءة المؤسسية، وضمان الربط بين التخطيط والتنفيذ، ورفع مستوى الأداء المؤسسي بما يخدم الصالح العام .

ويستند البرنامج إلى تكافل أدوار الوزارة مع البلديات وامانة عمان والجهات المعنية الاخرى، وتعزيز الرقابة، وربط السلوك البيئي بالقوانين والانظمة والتعليمات ذات الصلة، بما يضمن الانتقال من المعالجة الجزئية إلى إدارة مستدامة للنفايات، ويعكس حرص الحكومة على تطبيق مؤشرات أداء قابلة للقياس تحقق نتائج ملموسة على ارض الواقع .

أن التركيز على هذه الفترة الزمنية يؤكد أن اعوام 2026-2027 ستكون مرحلة تنفيذ فعلي، يتم فيها ترجمة الاستراتيجيات البيئية إلى تحسن ملموس في النظافة العامة وجودة البيئة، مؤكدين أن النجاح في هذا الملف يمثل معياراً لفاعلية السياسات البيئية الوطنية .
المستشار الدكتور فايز عايد الشورة