14-12-2025 09:49 AM
بقلم : المهندس ثائر عايش مقدادي
يُعد تواصل جلالة الملك عبدالله الثاني مع رفاق القوات المسلحة الأردنية نموذجاً فريداً للقيادة القريبة من رجاله، التي تنبني على أسس الوفاء والاحترام المتبادل، وتعكس الحرص الدائم على وحدة المؤسسة العسكرية وقوة الروابط الوطنية التي تمثل صمام أمان الوطن. هذا التواصل المباشر ليس مجرد رمز رسمي، بل هو رسالة عملية ومعنوية تحمل في طياتها عمق الاهتمام، وتشجيعاً مستمراً للقوات المسلحة على بذل أقصى الجهود في سبيل حماية الوطن وتعزيز استقراره.
تعتبر لقاءات الملك المباشرة مع الجنود والضباط وسيلة فعالة لتعزيز الروح المعنوية والانضباط العسكري. ففي هذه اللقاءات، يشعر كل جندي وضابط بتقدير القيادة العليا لجهوده وتضحياته، ويزداد حماسه للارتقاء بالأداء المهني، والالتزام بالقيم العسكرية الأصيلة. هذا التقدير المباشر ينعكس إيجابياً على الجاهزية القتالية، ويحفز القوات على العمل بروح الفريق الواحد، مع شعور عميق بالفخر والانتماء لمؤسسة تحمي الوطن وتسهر على استقراره.
العلاقات المبنية على الثقة والاحترام المتبادل
يظهر جلالة الملك عبدالله الثاني في لقاءاته مع القوات المسلحة بأسلوب يجمع بين الحزم والحكمة والاحترام الشخصي، ما يعكس علاقات قائمة على الثقة والولاء المتبادل، وليس مجرد التسلسل الهرمي التقليدي. هذا الأسلوب يتيح للجنود التعبير عن آرائهم ومشاركة خبراتهم وتجاربهم، ويخلق بيئة عمل مليئة بالشراكة والمسؤولية الوطنية. كما يعكس التزام القيادة بالاستماع والمشاركة في شؤون القوات، مما يجعل الجيش يشعر بالارتباط الشخصي بالقائد الأعلى، ويعزز روح الولاء والانتماء للوطن.
تتميز لقاءات جلالة الملك مع رفاق السلاح بالعفوية والصراحة، حيث يظهر القائد القريب من رجاله، يستمع بإنصات لملاحظاتهم، ويشاركهم ذكريات الخدمة والتحديات الميدانية. هذه العفوية تعكس شخصية قيادية وطنية حقيقية، ملمّة بواقع الميدان واحتياجات الجنود، وتبعث رسالة قوية عن مصداقية القيادة وحكمة اتخاذ القرار. إن تفاعل الملك المباشر مع الجنود لا يعزز فقط العلاقة الإنسانية، بل يرسخ أيضاً مكانة الأردن على الصعيد الداخلي والخارجي كدولة يقودها ملك قريب من شعبه وجيشه، يقدر الجهد والتضحيات ويعمل على دعمها بكل الوسائل الممكنة.
إن هذا التواصل الملكي له تأثيرات وطنية واستراتيجية عميقة، فهو يعزز الاستقرار الداخلي ويعمق الثقة بالمؤسسات الوطنية، ويؤكد أن الجيش الوطني هو صمام أمان الوطن الحقيقي. فحين يشعر الجنود بالارتباط الشخصي بقيادتهم، يزداد التزامهم بالدفاع عن الوطن وحماية أمنه واستقراره. كما يعكس اللقاء صورة الأردن كدولة قوية، موحدة، يقودها ملك يولي اهتمامه بكل تفاصيل الوطن، من استقرار الأمن الداخلي إلى تعزيز قدرات قواته المسلحة، مما يجعل الأردن مثالاً للقوة الوطنية والالتزام العسكري المتميز.
تجسد لقاءات جلالة الملك عبدالله الثاني مع رفاق القوات المسلحة نموذج القيادة الوطنية المتفردة، التي تجمع بين العفوية، الحكمة، والاهتمام الشخصي بكل فرد من أفراد الجيش. إنها ليست مجرد لقاءات رمزية، بل دعائم حقيقية للروح المعنوية، والاستقرار الوطني، وتعزيز مكانة الأردن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني، ويمدّه بالتوفيق والحكمة، وأن يديم على وطننا الغالي الأمن والأمان، ويحفظ قواتنا المسلحة الباسلة ويبارك جهودهم في خدمة الأردن وشعبه العظيم، وأن يجعلهم دائماً درعاً حصيناً لوطنهم الغالي
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-12-2025 09:49 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||