سرايا - استمرت أسعار العقود الفورية للذهب المقوم بالدولار الأمريكي في تسجيل مكاسب طفيفة، مؤكدة اتجاهها الصاعد خلال تعاملات الظهيرة، وذلك في ظل بيئة اقتصادية تسيطر عليها حالة عدم اليقين.



وقد تمكن المعدن الأصفر، الذي يعتبره المستثمرون ملاذا آمنا مفضلا، من تعزيز مكاسبه ليسجل سعر الأونصة نحو 4,234.88 دولارا.


وعلى صعيد التحركات الرقمية، حقق الذهب ارتفاعا قدره 6.33 دولارات، بما يمثل زيادة نسبتها 0.15%، ويأتي هذا الارتفاع في إطار مدى يومي شهد تقلبات واضحة، حيث تراوحت تعاملات اليوم بين 4,204.42 دولارا كأدنى سعر تداول، وقمة يومية بلغت 4,247.79 دولارا للأونصة، مما يدل على دخول سيولة جديدة إلى سوق المعادن الثمينة.


تباطؤ التشديد النقدي يعطي دافعا

ويشير هذا الارتفاع الجديد في أسعار الذهب بشكل أساسي إلى استفادته المباشرة من ضعف مؤشر الدولار الأمريكي المستمر، خاصة بعد ظهور مؤشرات تدل على تباطؤ التشديد النقدي من قبل البنوك المركزية الكبرى فعندما تخف حدة رفع الفائدة، تقل الجاذبية على السندات والأصول المقومة بالدولار، وهو ما يدفع المستثمرين إلى التحول نحو الذهب الذي لا يدر فائدة.



ويعتبر المحللون أن استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي ليست سوى وقود إضافي لصعود المعدن الأصفر فـ مخاوف التضخم، إلى جانب التوقعات بحدوث تباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي العالمي، تمنح الذهب دافعا قويا يمكنه من تجاوز مستويات المقاومة الفنية القادمة، خاصة أن الذهب ينظر إليه كأفضل محصن ضد تآكل القوة الشرائية.

ترقب مشدد لبيانات الفيدرالي

تبقى أنظار المستثمرين مركزة على البنوك المركزية الكبرى، خاصة الاحتياطي الفيدرالي الأميريكي، لأي مؤشرات جديدة قد تغير خارطة الطريق المالية ويترقب المتعاملون ما سيصدر عن لجان صنع القرار في الأسبوع القادم لتحديد ما إذا كانت نهج التيسير النقدي قد تبدأ فعلا في الأفق، وهو ما سيعزز مكاسب الذهب على المدى الطويل.