حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,8 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4823

الحويطات يكتب: القيم الاجتماعية .. من ينقذها

الحويطات يكتب: القيم الاجتماعية .. من ينقذها

  الحويطات يكتب: القيم الاجتماعية ..  من ينقذها

07-12-2025 08:28 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سليمان الذيابات الحويطات
تمسّك العرب والمسلمين منذ الأزل بقيم راسخة وثوابت أزلية لا يمحوها تطوّر ولا يسقطها تحضّر وحضارات، فالشّهامة والكرم والأدب والاحترام لا تشملها قوانين أو شرائع سوى مخرجات التربية والتمسّك بالقيم الاجتماعية.
بالرغم من الضغوطات التي تُمارس على تلك الصفات من قبل القائمين على قانون التربية، إلا أنها لا تزال تُجاهد للبقاء. فها هي الشّهامة تُصارع للبقاء مزروعة في نفوس البعض بالرغم من مخاطرها في مجتمعاتنا، فتجدك تساعد هذا وتفكّ ضيقة ذاك وتُقلّ الغرباء بمركبتك من على قارعة الطريق ولا يجلب لك ذلك إلا المشاكل ونكران الجميل. فمن ينقذها؟
وها هي تستعدّ لِلَبْس أكفانها بمقولة (العاطل ما خلّى للطيب مكان). وها هو الكرم يُصارع للبقاء في النفوس النقية التي أهلكتها متطلبات الحياة وضيق الحال الذي أنهكها، وأفسح المجال لكثير من المتبهرجين الباحثين عن الشهرة والمشيخة وتصوير موائدهم: "أولم فلان لعلان". فالكرم والطيب مزروعان في نفوس الطيبين، ليسا بحاجة لتغطية إعلامية.
أعلم عزيزي القارئ أن الاحترام هو أهم مخرجات التربية التي أوصى بها ديننا الحنيف، فكرسي الباص ليس ملكاً لك بالرغم من دفعك لقيمة الجلوس عليه، وتتخلى عنه حال ركوب كبير سن أو أنثى. ودخول كبار السن إلى المجلس يحتم عليك عدم الجلوس في صدره، ففي بعض المجالس تجد ذو الشيبة على الطرف والشباب اليافعين في صدور المجالس ينفثون سجائرهم التي تفوح منها رائحةٌ نتنة.
إن احترام الآخرين هو احترامك لنفسك وذاتك، وكما تدين تدان. المال والمنصب لا يقيمان الأشخاص، فتجد في بيوت العزاء — وللأسف — أن عدد المُصطفّين وأقربائه يعتمد على منصب أو مركبة ذلك القادم الذي تعتلي كتفيه عباءة الكبرياء والغرور.
بخلاف من يُصطفّ للقاء راكب (القرقيعة) الذي يفوق البعض في كرمِه وطيبِه وبيته مفتوح على مصراعيه.
القيم الاجتماعية كثيرة، ليست مقتصرة على ما ذكرت، فما ذُكر غيض من فيض.
فمن ينقذها ؟ هل من مجيب ؟

سليمان الذيابات الحويطات







وسوم: #التربية




طباعة
  • المشاهدات: 4823
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
07-12-2025 08:28 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم