06-12-2025 04:29 PM
بقلم : أ. علي الزينات
في هذه الليلة التي تحمل في تفاصيلها أكثر مما تقوله النتيجة، وفي لحظة تختصر وجدان شعبٍ كامل، وقف النشامى من جديد ليكتبوا صفحة جديدة من المجد الكروي، وينتزعوا فوزا مستحقًا على المنتخب الكويتي الشقيق، فوزًا أشعل القلوب قبل المدرجات، ورسم الابتسامة على وجوه الملايين.
هنا … الحناجر تعلو، ليس صراخا فقط، بل إعلانا لفرح طال انتظاره، وتأكيدا أن هذا الوطن، مهما اشتدت عليه الظروف، وعصفت به العواصف، يبقى قادرا على الفرح والانتصار.
وهنا… القلوب تخفق، تخفق بقوة، مع كل تمريرة، كل فرصة، كل لحظة صراع على الكرة.
وهنا أيضا… الآمال تتدفق، كشلال لا يتوقف، يحمل معه الثقة بأن القادم أجمل، وأن المنتخب ماض في الطريق الصحيح، صلبا، متحدا، ومؤمنا بقدرته على الصمود والتغيير.
لقد كان الفوز على الكويت أكثر من ثلاث نقاط…كان رسالة.
رسالة بأن روح النشامى لم تخب ، وأن عزيمتهم لا تلين، وأن الأردن حين يدخل ساحة التحدي يرفع رايته عاليا، مدعوما بشعب لا يعرف إلا الولاء والإصرار...
كيف لا نحتفي… وقد شاهدنا لاعبينا يقاتلون على كل كرة ؟
كيف لا نفخر… وقد لمسنا معنى الرجولة في الملعب، والانتماء على المدرجات، والوحدة في البيوت والمقاهي والطرقات؟
كيف لا نرفع رؤوسنا… والأردن اليوم يعيش لحظة تتجاوز حدود الرياضة، وتنعكس على المعنويات والروح الوطنية؟
هذا الفوز ليس صدفة، وليس عابرا…
بل هو ثمرة جهد، وتعب، واستعداد، ودعم جماهيري أسطوري يليق بالشعب الأردني الأصيل، الباحث عن إثبات الوجود، وتحقيق الأفضل...
ومع نهاية المباراة، حين دوى الفرح في كل مكان، شعرنا أن المنتخب لم يهزم الكويت فقط، بل هزم الإحباط، وواجه التراجع، وأعاد للناس شيئًا من الفخر الذي يستحقونه، متحديا كل من راهن وتشمت واحبط.....
يا نشامى…
شكرا لكم لأنكم جعلتمونا نقف اليوم بثقة أكبر.
شكرًا لأنكم أبكيتم البعض فرحا، وأعدتم البهجة إلى القلوب.
شكرا لأنكم أثبتم أن روح الأردن لا تُقهر ... الأردن لا يكسر....
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-12-2025 04:29 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||