حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,4 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5313

الحويطات يكتب: التهذيب الإلكتروني

الحويطات يكتب: التهذيب الإلكتروني

الحويطات يكتب: التهذيب الإلكتروني

04-12-2025 08:22 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سليمان الذيابات الحويطات
في خضم التطور اللافت والتسارع المضطرد في وسائل التواصل الاجتماعي وتعددها أصبحت أصابع اليد تتنقل بينها بكل سهولة على هواتفنا بشكل تلقائي إلى أن تجد نفسك بعد مراجعتها قد أهدرت الكثير من الوقت بالاطلاع على المحتوى النافع وغير النافع
يعني (التافه) والتي يطلّ علينا أصحابُه رؤوسَهم كما حبة القرنبيط يتحدثون بما لا تطيق ويتركون في نفسك الضيق، جرّدوا أنفسهم من جميع القيم، يعتلي عقولهم غبار الفهم.
ومن جانب آخر تجد العاقل في مواقع التواصل يعلّق عند هذا ويجامل ذاك ويقوم بواجباته الاجتماعية بالتواصل مع المجتمع من خلالها ليجد نفسه بين هؤلاء قد قدم الواجب تجاه الآخرين، وفي الجانب الآخر تكمن الكارثة وتكشف العقول وما فيها يجول من كميات الحسد والضغينة وإشهار العداء العلني والمبطّن، فينتقل السم من ذلك المخيخ المهترئ المليء بالعفن ليتسلل إلى نفوس البعض، تترجمه أصابع مسمومة بأشياء مذمومة مليئة بالخبث والكراهية والنزعة العنصرية، وما بين الشتم والتحقير إلى الذم والتشهير واللقاء في أروقة المحاكم إلى الجاهات والاعتذارات
بأزين العبارات نتيجة التدخل في الخصوصيات.
ألا يعلم ذلك الجاهل الجبان في واقعه ورجلٌ صنديدٌ في مواقعه أن الاختباء خلف الأسماء المستعارة لهدم المجتمع المحافظ أصبح كما النعامة التي تُخبئ رأسها في التراب وينعق كالغراب؟ إن كل شيء في عالم التكنولوجيا أصبح على المكشوف. تلك الفئة بحاجة ماسّة للتوعية والإدراك وتصحيح ما هو آتٍ لأن الطامة أن تلك الأصابع السامة تنشر بذور سمومها وتساهم بهدم القيم والمبادئ وإزعاج ما هو هادئ، وهي بحاجة إلى التهذيب قبل التعذيب، نترجمها بالإصلاح والتقويم، وافهم يا فهيم.
من معي ويؤيدني؟؟؟
سليمان الذيابات الحويطات








طباعة
  • المشاهدات: 5313
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-12-2025 08:22 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل يرضخ نتنياهو لضغوط ترامب بشأن إقامة دولة فلسطينية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم