بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - تعودنا على المجاملة والمداهنة، خوفا وطمعا، فكل قرارتنا نحن العرب كانت ولازالت تُنصنع وتُقرّ ونحن ننظر بعين مرعوبة إلى صاحب القرار الأمريكي، متسائلين بصوت لا يُسمع، هل هو راض عنا وعن قراراتنا، فالنتن ياهو في حرب غزة فرغت خزائن الأسلحة لديه، وهو يقتل ويدمر عزة على ساكنيها تحت حجة تدمير المقاومة ورجالها وانفاقها، والذي كان يُقتل يوميا ويدمر هو الإنسان المدني الغزي، من امرأة وطفل وشيخ وبيوت تُهدم على رؤوس ساكنها الذين لم يصبحوا ساكنين بعد الهدم والدمار بل لاجئين ، ونحن العرب شعوبا وحكومات، لا نزال نغض الطرف خوفا من التنديد بالإمدادات الأمريكية هذه للعدو الصهيوني بالأسلحة الاشد فتكا بالترسانه الأمريكية، وجعلنا النصيب الأكبر والنصيب الوحيد من الادانة للمجرم نتن ياهو، ونسينا وتناسينا المجرم الأكبر ترامب وقبله بايدن وهللنا ورقصنا إعلاميا على الادانة للنتن ياهو في الجنائية الدولية، (والمسالم) ترامب نحضنه ونرحب به افضل ترحيب في دولنا وبلداننا ونستقبله بالورود والسجاد الأحمر عندما يعطف علينا ويأتي إلى دولنا زائرا فاتحا ، وكأنه ليس الشريك الفعال والداعم لنتن ياهو، والذي لولاه لما استمرت إسرائيل بالقتل والدمار، وأصبحنا نتفنن بتقديم الغالي *والنفيس له ولدولته، فالطائرة الجميلة الشخصية الحديثه تهدى له، والاستثمار بالمليارات تقدم له، والكل يحاول ويعمل على تقديم الولاء والطاعة لهذا الفرعون فرعون العصر الحديث، اننا بكل افعالنا هذه نزيل ونمحوا شراكته بالاجرام مع نتن ياهو، ونصبغ شخصيته بالإنسانية المثلى وكأنه لم يفعل شيئ، انه الخوف وعدم القدرة على*المواجهة الذي تقض مضاجعنا وتنغص علينا احلامنا ومعيشتنا، اننا نمسح بأيدينا صفة الاجرام عن ترامب ونصفه بالرئيس المعطاء، الذي لم يبخل علينا بشئ، فقَبِل ان يزودنا بالطائرات العسكرية الحربية الحديثة، طبعا بعد موافقة إسرائيل، وحتى لو كانت هذه الطائرات ناقصة وغير مكتملة النمو، إضافة إلى كافة انواع الأسلحة التي تتكدس لدينا بالمخازن رهن الاستعمال الاجل الطويل، الذي قد لا يأتي وقت استعماله، ان الامة المنكسرة هذه أصبحت تتقن فن الخوف على ابناءها أكثر من خوفها على ارضها وحقوقها ومستقبلها، وتشتري بثمن بخس هذا المستقبل الخانع الذليل، وتهديه إلى الاجيال القادمة بلا تردد،
اننا حراس على ثرواتنا ومواردنا نبيعها ونضع الأموال كل الأموال لدي ترامب وبنوكه، غير اسفين وغير مكترثين، بما سيكتب عنا تاريخنا، الذي أصبح لا يهمنا ولا يعنينا