28-11-2025 02:21 PM
سرايا - في واقعة اختلطت فيها مشاعر الفخر بالحزن والألم، أقدم شاب مصري يُدعى حسن أحمد الجزار، على التضحية بحياته لإنقاذ 13 فتاة من الموت المُحقق.
وكشف والد الشاب الراحل، تفاصيل القصة، التي بدأت عندما شهد نجله واقعة انفجار إطار حافلة "ميكروباص" كان يقل طالبات جامعيات؛ ما أدى إلى انقلابها في المياه.
وأكد أن نجله اندفع على الفور إلى النهر، وتمكن، رغم عدم قدرته على السباحة، من كسر الباب الخلفي للميكروباص، وأنقذ الفتيات واحدة تلو الأخرى حتى وصل عددهن إلى 13 فتاة.
وأشار إلى أنه بعد بذل نجله الراحل أقصى جهد بدني ونفسي، فقد حسن قواه وغرق، ليكتب بيده نهاية قصته "البطولية"، التي وقعت في سيناء، التي جاء إليها حسن، هربًا من ضيق الحال وسعيا لتوفير حياة كريمة لأسرته الصغيرة.
وترك الشاب حسين، الذي ينحدر من قرية منيل دويب بمركز أشمون بمحافظة المنوفية في مصر، 3 طفلات بلا معيل.
وقال والد حسن بدموع الفخر والحزن: "ابني مات بطلا، وأنا فخور به"، مؤكدا أن نجله ضحى بحياته دون تردد لإنقاذ أرواح بريئة، رغم أنه لا يجيد السباحة.
وأشار إلى أن الحادث وقع قبل يومين فقط من عيد ميلاد نجله، موضحًا أنه كان قد جهز له "تورتة" للاحتفال، وكان في طريقه إليه، حين وصله خبر الوفاة، الذي أصاب الأسرة بالصدمة والانهيار.
وأضاف الأب أن آخر كلمات قالها حسن قبل رحيله كانت: "نفسي أشوف أمي"، وهي كلمات زادت من عمق الجرح وخلّفت وجعًا لا يحتمل في قلوب أهله.
وطالب والده الجهات المعنية بتكريم ابنه البطل، وتوفير معاش أو مصدر دخل مستقر لأسرته، مؤكدًا أن "أقل واجب تجاهه هو رعاية بناته اللاتي فقدن والدهن في موقف أثّر في قلوب الملايين".
وطالب مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي بمنح حسن وسام التقدير واعتباره شهيدًا وطنيًّا، تقديراً لتضحيته التي أنقذت حياة عشرات الأسر من مأساة كبرى.
وكالات
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-11-2025 02:21 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||