بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - خطوة حضارية جبارة ،نفذتها أمانة عمان بكل احتراف ودقة وشمولية ،
غطت أغلب مناطق عمان ومدن اخرى،وهو تسير حافلات بين مناطق عمان بنظام يريح المواطن، ويجعله يعلم متى يصل الباص الذي يستخدمه من خلال برنامج سهل على الخلوي ،
وإن المستخدمين للباصات يزداد يوما بعد يوم ،ولقد أصبح باص عمان، علامة مشرقة في وجه العاصمه الحبيبة ،فاصبح الطالب والعامل لايتأخر عن عمله والموظف لا يتأخر عن وظيفته والطالب الجامعي يلتحق بالوقت الدقيق بمحاضرته، ولاننا حديثوا العهد بهذه التجربة لا بد من معوقات تظهر في التنفيذ ،ويكون التغلب عليها سهل ويسير،
ولاننا مجتمع محافظ تراكم في سلوكياتنا أمور يجب تجاوزها حتى تنجح هذه التجربة،فنجد أن أغلب الفتيات*والنسوة يعزفون عن الجلوس بجابب الرجال والرجل يتردد ويخجل الجلوس بجانب سيدة او فتاه ،علما أن مقاعد الباص مهيئة لذلك، دون إيذاء اي من الأطراف رجالا ونساء ،ولكن نرى العزوف من السيدات الجلوس بجانب الرجل إلا ما ندر ، وايضا نجد الرجل يبقى واقفا في ممر الباص، وهنالك مقاعد فارغه تجلس فيها امرأة ، واعتقد أن علينا أن نصحح من ثقافة العيب والخجل ومخزونها لدينا ،وان يجلس الرجل بجانب السيدة او الفتاه وان تجلس الفتاة بجانب الرجل ، ويكون من المزعج ان تطلب احداهن من رجل جالس بمقعده ان ينتقل إلى مقعد اخر جالس فيه رجل ، لتجلس هي منفردة او بجان امرأة أخرى على الكرسي، وقد يحدث ان يرفض احد الرجال الطلب وتتمادى هذه السيدة بالصراخ والاحتجاج والإساءة للرجل دون وجه حق، وكما هو في دول العالم
الاخرى،
وكما أسلفت بالمقدمة أن سبب ذلك هو حداثة التجربة،وكل تجربة تتغير وتتطور بمرور الأيام والأشهر والسنون،والشكر لأمانة عمان ،هذا الانجاز الحضاري الذي خفف الأعباء والمشاكل التي كان يتعرض لها المواطنون بكافة أعمارهم واجناسهم، عند استخدام وسائل النقل العام التقليدية القديمة*قبل تطبيق هذه التجربة*الناحجة*لا