سرايا - قال رئيس كتلة عزم النيابية، النائب الدكتور وليد المصري، إن السردية الأردنية تمثل الإطار الوطني الجامع الذي تمكن من ترسيخ ثقة الأردنيين بدولتهم وقيادتهم، مشدّدًا على أن قوة الأردن عبر تاريخه جاءت من وضوح هويته وصلابة نهجه واستقراره الذي لم يكن يومًا موضع مساومة.

وأضاف المصري أن السردية الوطنية لم تكن مجرد خطاب عابر، بل نتاج تجربة تاريخية ممتدة صاغتها القيادة الهاشمية عبر مراحل دقيقة من بناء الدولة وترسيخ الشرعية الدستورية وتثبيت المؤسسات، مؤكدًا أن الأردن “استطاع أن يحافظ على مكانته كصوت العقل في منطقة مضطربة لأنه امتلك رؤية متوازنة وقدرة على إدارة التحديات دون الانجرار إلى الصراعات”.

وبيّن أن السردية الأردنية تميّزت بكونها نابعة من التجربة الواقعية للدولة، من مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ومن نجاحها في حماية أمنها الوطني والتعامل مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية بروح المسؤولية والوعي.

وأكد المصري أن تعزيز هذه السردية اليوم أصبح ضرورة وطنية في ظل موجات التضليل ومحاولات العبث بالوعي، مشددًا على أن “السردية الأردنية هي خط الدفاع الأول عن هوية الدولة، وهي ملك لجميع الأردنيين، وواجب حمايتها مسؤولية مشتركة بين السلطات والإعلام والمجتمع”.

وختم المصري بأن الأردن قادر على تحويل التحديات إلى فرص، كما فعل منذ نشأته، بفضل تماسك شعبه وحكمة قيادته وثبات ثوابته الوطنية.