23-11-2025 03:46 PM
سرايا - بثقافته الواسعة وفكره الراسخ، وشهامته ونبله واستقامته، يظل دولة فيصل الفايز، رئيس مجلس الأعيان، المعروف بـ"أبا غيث"، مثالًا نادرًا لرجل قلّ نظيره. هذه الصفات لا تزيده شهرة ولا تكسبه سمعة، لكنها تشهد له بصدقه وأصالته، وتجعل من مسيرته نموذجًا يُحتذى به في العمل الوطني والسياسي.
يحمل "أبا غيث" سمات الرجل المعاصر الحضاري والبدوي في آن واحد، جامعًا بين العراقة والأصالة والتطور، وهو ما تجلّى في شخصه ومنصبه. فهو حاصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة بوسطن، ومع ذلك بقيت جذوره البدوية راسخة، مؤكّدًا أن العرب البدو في صميم السياسة والاجتماع مهما أوغلوا في المدنية وارتفعوا في العمران. هذه الخصوصية جعلته أحد أهم المرجعيات البدوية لعشائر الأردن، الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، ما منح حضوره السياسي عمقًا ومصداقية.
"أبا غيث" رجل دولة نجح في الانخراط مع صفوف الشعب، ولم يمنعه "علو" منصبه من التدخل في أكثر من موقف وقضية، ونزع فتيل نزاعات كانت لتتحول إلى أزمات. قربه من المواطنين جعله ناقلًا صادقًا لهمومهم وآمالهم، مؤكدًا دائمًا أن الخدمة العامة هي واجب ومصداقية، لا مجرد منصب أو وسام شرف.
يتميز فيصل الفايز بشخصيته الفذة والواعية، مفعمة بالإنسانية والنبل، وفكره الراقي، فهو رجل نزيه يتعامل مع الجميع على قدم المساواة، بعيدًا عن العنصرية والحقد الطبقي. شهم، متواضع وصادق، إداري صارم وفذ، وهو نموذج للإنسان الذي يفرض احترامه بأفعاله لا بألقابه. كل من التقى به يشهد له بالحق، وهو حقًا يستحق وقفة إنصاف وإشادة على ما قدمه للوطن والمواطن.
من خلال هذه المزايا والإنجازات، يظل "أبا غيث" رمزًا للقيادة الرشيدة والنزاهة والإخلاص في خدمة الأردن، وقدوة لكل من يسعى للتميز في الحياة العامة والعمل الوطني، ولتبقى قصته شاهدة على أن العمل الدؤوب، والالتزام بالقيم، والإيمان بالواجب الوطني يمكن أن يُترجم إلى إنجازات حقيقية تخدم الوطن والمواطن على حد سواء.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-11-2025 03:46 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||