23-11-2025 08:36 AM
بقلم : علي الدلايكة
ان نصمت في الوقت الذي يجب أن نتكلم فيه انحيازا للوطن ومصالحه العليا في الوقت الذي يجب ان لا ندع فرجة لشياطين الانس ان يعيثوا فسادا وافسادا بيننا فهذا يعتبر من الخذلان والعقوق والجبن والتآمر على الوطن ولان هذا الصمت سيفتح المجال لمن هب ودب ان يتكلم ويشطح في حق الوطن ومصالحه العليا....
نرى ونسمع مع كل حادثة على مستوى الوطن تحوز على اهتمام الرأي العام او التي لها مساس بجانب معين من جوانب العمل العام وعلى امتداد الوطن اعتدنا أن يطل علينا البعض وبسبب هذة الحادثة وان كان غير متأثر بها بأن يركب الموجهة ويهرف بما لا يعرف ويدلي بدلوه من النقد والتعليق الكثير وقد يكون ذلك مقبولا وصحيا عندما يكون في حدود اللباقة والادب وحدود الحرص على الصالح العام ولكنه في الغالب وفي حقيقته على غير ذلك ...أما ان يتخذ الحديث منحنى آخر يثير الفتنة والأنقسام ويدعوا إلى الاصطفاف والتخندق المناطقي والعنصري والطائفي بغطاء وحجة محبة الوطن وما يلبث ان يتطور الامر وتتسارع الاحداث وتبدأ التدخلات والمشاركة والتحشيد كما يقال والفزعة التي هي في غير مكانها مع وضد من هنا وهناك وتتدخل الحسابات الوهمية والذباب الالكتروني كذلك الذي هو جاهزا ليكون لاعبا رئيسيا تارة مع وتارة اخرى ضد لتأجيج الموقف وخلق حالة من التناكف والحدية والاتهامية الجارحة بالحديث وخلق فجوة كبيرة بين جميع الاطراف وبينهم وبين الوطن ... فهل ذلك من محبة الوطن بشيء وهل ذلك ينسجم مع حالة التعايش الوطني التي تعودنا عليها في هذا الوطن العزيز وهل ذلك من روح الألفة والمحبة والتكاتف والتراحم التي هي عنوان حالتنا العامة في جميع مراحل عمر الدولة الاردنية وهل ذلك من قيمنا واخلاقنا وما تعودنا وتربينا عليه منذ نشأة الدولة الاردنية وفي ظل الحكم الهاشمي الحكيم الرشيد والذي كان السبب في تجاوز اكثر المنعطفات حدة والوقوف في وجه التحديات والامواج العاتية بصلابة وثبات بسبب وحدة صفنا وكلمتنا ومواقفنا تجاه الوطن ....ما بال البعض منا في الولوج في هكذا نفق مظلم وما بالنا جميعا أن لا نأخذ على أيدي من انحرفت بوصلتهم عن مصلحة الوطن وما بالنا ان نعي جميعا وندرك ان إثارة مثل ذلك افكار وترهات في مثل وفي ظل هذة الظروف المعقدة وما يدور ويحاك للمنطقة ولنا انه ييسر ويسهل الطريق لمن يريد بنا سوء ومن يتربص بنا ومن يريد أن يمرر أجندة خارجية تمس سيادتنا واستقلال قرارنا ووحدتنا ومستقبلنا سيما ونحن نرى ونلمس مساعي اليمين اليهودي المتطرف في هذا الجانب وما يضمر لنا سرا وعلانية من حديث عن التهجير والوطن البديل ...رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال اتروكها فانها نتنة والعاقل من اتعض بغيره فهل عمت عيوننا وصمت اذاننا عما جرى ويجري من حولنا وكيف ان دولا انهارت وعروش سقطت وشعوبا هجرت وانتهكت واضطهدت وسلبت كرامتها جهارا نهارا وكم من مقدرات وطنية استبيحت بسبب سيطرة الطائفية والعنصرية والاقليمية المقيتة على تفكير البعض وعلى أفعالهم وقراراتهم ....فالحذر الحذر والتريث والتعقل قبل القول والفعل بحق الوطن وان ننظر ونفكر مليا بمستقبل ابنائنا ووطنا وكيف وما هو السبيل في ان يبقى وطننا صامدا ثابتا عصيا على كل فتنة وان نحمد الله على نعمة قيادتنا الحكيمة التي ديدنها ان تجمع ولا تفرق بين أبناء الوطن وتنبذ كل طائفية او عنصرية او اقليمية حتى الشللية وان جل همها وعنوان حكمها ان يبقى رشيدا رحيما حكيما مبني على الالفة والمحبة والثقة المتبادلة وان يبقى الوطن منيعا والمواطن عزيزا .....
لذلك فان الصمت عن كل ما يعكر الصفو وكل ما يحدث ثغرة في جسم الوطن وكل من يخلق فجوة جريمة في حق الوطن والمواطن... ولا يجوز للبعض ان يكون على مقولة حادت عن راسي بسيطة لان ذلك يعني الهروب والجبن والتخلي والانهزامية وهذا ليس فينا ولا منا ....
على اصحاب الرأي والفكر المتزن وعلى الجهات المعنية بهذة الحالة الرسمية والشعبية ان تأخذ دورها في ذلك وان لا تستسلم وتسلم الوطن لحفنة لا تعي ولا تدرك كنه افعالها واقوالها او انها تدركها ولكنها تقصدها وتبيت وتخفي ما من شأنه ان يربك المسيرة ويحدث الخلل ويشوه المشهد وان نكون اكثر قربا من شبابنا والذين يغرر بهم احيانا فكريا بافكار تغذي لديهم سلوكيات خارجة عن المألوف وما تعودنا وتربينا عليه في هذا الوطن بعيدا عن كل اشكال الفرقة والبغضاء والشحناء وان يتم اشراكهم وكما وجه سمو ولي العهد قبل ايام من الطفيلية في اعداد وابراز سردية الدولة الاردنية وكيف عبرت وتجاوزت الدولة الاردنية العديد من المحطات المفصلية في مسيرتها بثبات وبحكمة القيادة ووعي الشعب وادراكه اين وكيف وما هي عناصر قوة الدولة الاردنية وما هي معززات منعتها فعمل جاهدا على تحقيقها وترسيخها
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-11-2025 08:36 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||