سرايا - تصدّر وسم مغارة درعا منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، عقب تداول صور ومقاطع فيديو قيل إنّها توثّق اكتشاف مغارة مليئة بالذهب في مدينة الحارة شمالي المحافظة، الأمر الذي دفع مئات السكان للتجمع حول موقع الحفر وسط تدافع وفوضى لافتة.

ورغم الانتشار الواسع للشائعة، إلا أن عدداً من الناشطين والمستخدمين شككوا في صحة الصور المتداولة، معتبرين أنها مكررة وسبق نشرها في العراق قبل سنوات، بينما صدّق آخرون الرواية وأشاروا إلى أن ما جرى يُعد “نصراً إلهياً” سيساهم في تحسين ظروف السوريين الاقتصادية، خصوصاً مع الحديث عن وجود كميات كبيرة من الذهب داخل المغارة.

في المقابل، نفى الدكتور وائل الزامل، مدير منطقة الصنمين، وجود أي مؤشرات على الذهب حتى الآن، مؤكداً أن ما اكتُشف مجرد فتحة صغيرة ظهرت خلال حفر قبو أحد المنازل، وأن طبيعتها لم تُحدّد بعد، وفق ما نشرته محافظة درعا عبر قناتها على تلغرام.

وأشار الزامل إلى انتشار أمني مشدد لحماية الأهالي ومنع التدافع، بانتظار وصول فريق متخصص من مديرية الآثار للكشف على الموقع. كما دعا السكان ووسائل الإعلام إلى عدم الانجرار خلف الشائعات إلى حين صدور نتائج رسمية، محذراً من خطورة التجمعات الكبيرة.

وأفادت مصادر سورية بأن قوات الأمن أطلقت النار تحذيرًا لتفريق الحشود، وسط أنباء عن إصابة شخص، فيما فُرض حظر تجوال في مدينة الحارة حتى السادسة صباح الأحد.

يُذكر أن مناطق سورية شهدت خلال الأشهر الماضية تداول شائعات مشابهة، أبرزها في قرية البوحمد بريف الرقة، قبل أن يتضح أن المعدن المكتشف آنذاك ليس ذهباً، بل مادة البايرايت المعروفة باسم “الذهب الكاذب”، وهو كبريتيد الحديد الذي يلمع ببريق يشبه الذهب لكنه لا يملك قيمته.